تعمل الجمعيات النسوية في الجزائر على ترقية المرأة والحفاظ على مكانتها في الوسط الأسري، ومن بين الجمعيات التي تسعى الى تحقيق ذلك، جمعية ترقية الفتاة الناشطة بعين النعجة بالجزائر العاصمة، وللتعرف أكثر على تحضيرات هذه الأخيرة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة، حاورت السياسي عائشة بن شلبي، رئيسة الجمعية، التي أكدت على ضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمع. هلاّ ذكرتنا بتأسيس جمعية ترقية الفتاة ؟ - جمعية ترقية الفتاة هي جمعية نسوية تهتم بشؤون المرأة والأسرة بصفة عامة تحاول من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها المساهمة لمنح المرأة الجزائرية الدور الإيجابي والفعال في الأسرة والمجتمع. كانت بدايتها في سنة 1990 وتم اعتمادها في 25 جانفي من 1994 وتضم حاليا 300 منخرط من الفئتين شباب وشابات من 10 الى 18 سنة، فكون الجمعية نسوية، فهذا لا ينفي وجود الشباب فيها. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تزاول الجمعية نشاطات مختلفة منها الثقافية، الترفيهية والاجتماعية أيضا، أما عن نشاطاتنا الثقافية، فهي عبارة عن محاضرات، لقاءات وخرجات إستراتيجية، تاريخية للمنخرطين بالإضافة الى النشاطات الاجتماعية التي نقوم بها كتوزيع الأدوات المدرسية وتنظيم حملات للتبرع بالدم وتقديم قفة المحتاج للعائلات المعوزة طيلة الشهر الفضيل. كما تعقد الجمعية دورات تكوينية للحلويات التقليدية، الحلاقة والخياطة اليدوية للمساهمة في التنمية الاجتماعية. وماذا عن اللقاءات والندوات التي تعقدها الجمعية؟ - للجمعية عدة مشاركات وطنية ولقاءات توعوية يؤطرها أطباء ومختصون في شؤون المرأة والتي تضفي الدعم الإيجابي لأهداف الجمعية الترقوية، كما تعقد محاضرات تتماشى والمناسبات والأعياد الوطنية والدولية، إذ نهدف من خلال ذلك للنهوض بالأسرة الجزائرية. نحتفل اليوم بعيد المرأة، فماذا عن تحضيراتكم الخاصة بذلك؟ - تحتفل الجمعية ككل سنة بهذا اليوم، وعليه، قمنا بتسطير جملة من النشاطات الهامة والهادفة حيث تعتزم جمعيتنا إطلاق معرض لعرض إبداعات المنخرطين في الجمعية في شهر أفريل القبل كما تعرف المبادرة حضور شركاء من وكالة دعم تشغيل الشباب لونساج و لونجام بساحة مصطفى كاتب بالجزائر العاصمة. ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ وما هي الأهداف التي ترمي إليها؟ - تهدف جمعية ترقية الفتاة الى استقطاب أكبر عدد من النساء وانخراطهن بالجمعية، كما أننا نسطّر لقاءات تتمحور حول العنف الأسري وانعكاساته وإدماج السجينات في الحياة الاجتماعية. أما عن أهداف المشاريع، فهي الرقي بالمرأة الجزائرية الى الأحسن من أجل تكوين جيل متميز في كافة الميادين. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الطيبة والمرافقة لنا دائما، وعيد سعيد للمرأة الجزائرية التي نطمح ان يكون لها الدور الإيجابي في الأسرة والمجتمع، كما يجب ان لا يكون الاهتمام بها مناسباتي.