دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر أول أمس، بخنشلة المرأة إلى تفعيل دورها في الأسرة والمجتمع كأم ومربية للأجيال، وكذا العمل على تحسين وترقية مكانها إلى جانب الرجل من اجل الإسهام في حركية التنمية المحلية والقضايا التي تهم مصلحة البلاد. وحثت الوزيرة العنصر النسوي خلال حفل توزيع 36 مقررة استفادة من المحلات التجارية بوسط مدينة خنشلة في إطار برنامج 100 محل في كل بلدية على ممارسة أنشطة متنوعة تسمح لها باستغلال هذه الفضاءات في الإنتاج والتسويق لاسيما في الميادين المتعلقة بالصناعات التقليدية والعصرية وكذا الحرف المهنية الأخرى من اجل تحسين ظروفها الاجتماعية والمعيشية. وأكدت السيدة جعفر التي طافت بمختلف أجنحة المعرض النسوي المقام بدار الثقافة بمدينة خنشلة على مشاركة الجمعيات النسوية التي تنشط في ميادين اجتماعية وثقافية وتربوية على وجوب إبراز جهود المرأة والفتاة معا والمشاركة في حركية التنمية بالولاية لان المرأة من حقها- كما قالت- التمتع بالتنمية الوطنية والاستفادة من مزاياها وعليها واجبات المشاركة فيها بكل عزم وجهد. ونوهت السيدة الوزيرة عند زيارة قسم لمحو الأمية ببلدية بابار لتعليم النساء والفتاة الماكثة في البيت بدور المرأة في كسر جسور الجهل ومحاربة الأمية من اجل القضاء على هذه الظاهرة التي تخصص لها الدولة إمكانات عن طريق الديوان الوطني لمحو الأمية بالتنسيق مع الجمعية الوطنية "إقرأ" في كل القرى والمدن. وبنفس البلدية دعت الوزيرة المنتدبة عند زيارة وحدة إنتاج الزرابي الفتيات إلى كسب الخبرة من أيدي المشرفات على تعليمهن من اجل الحفاظ على هذا المنتوج باعتباره موروث ثقافي وتقليدي، وأن هذه الحرفة التقليدية بإمكانها أن توفر لهن مناصب شغل دائمة بإنشاء مؤسسات مصغرة عن طريق أجهزة التمويل والاستفادة من القرض المصغر. وشجعت السيدة نوارة ببلدية متوسة صاحبة مستثمرة فلاحية تقوم بتربية الدواجن وغرس الأشجار المثمرة معتبرة مشاركة المرأة في الفلاحة والتنمية الريفية تحدي ومكسب لها في المجتمع. كما شجعت جمعية ترقية الفتاة على الورشة المفتوحة لفائدة تعليم الفتاة وكسبها للحرف في الخياطة التقليدية والطرز داعية إلى تنويع الأنشطة التي تستقطب اهتمامات المرأة عبر مختلف الورشات الأخرى التي كانت محل زيارة الوزيرة. وأوضحت السيدة جعفر على هامش لقائها بالجمعيات النسوية المكانة التي توليها الدولة للمرأة أكثر من أي وقت مضى مستدلة بالحركية الملحوظة عند المرأة الريفية والحضرية بالولاية. وكشفت الوزيرة أثناء حوارها مع بعض النساء والفتيات عن المادة التي ستخصص لمكانة المرأة في التعديل الجزئي المرتقب حول الدستور سواء في المشاركة السياسية أوما يتعلق بوضعها الاجتماعي والثقافي والحرص على العناية بالأسرة التي تمثل الركيزة الأساسية في بناء المجتمع. وفي الأخير أعادت السيدة الوزيرة إلى الأذهان الدور البطولي الذي قامت به المرأة إبان ثورة التحرير التي نحتفل بذكراها ال 54.