تُعتبر جمعية ”ترقية الفتاة” من الجمعيات التي تعنى بتربية ورعاية الفتاة من خلال التنشئة الصحيحة، لتعمل بدورها على إصلاح المجتمع، حيث تبنت الجمعية مند تأسيسها سنة 1993، فكرة توجيه الفتيات نحو الأفضل، ليكنّ مثالا للمرأة الجزائرية المميزة. ”المساء” التقت رئيستها السيدة عائشة شلبي على هامش الأبواب المفتوحة التي احتضنها المركز الثقافي عين النعجة 2، للتعريف بمشروع ”شاطرة”. وحول هذا المشروع ونشاطات الجمعية تحدثت ”المساء” إلى رئيستها. حول مشروع ”شاطرة” قالت السيدة عائشة: ”ستفتح جمعيتنا مركزا للعمل والتكوين والاندماج المهني للمرأة والفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة. وقد شاركنا في أبواب مفتوحة بمركز عين النعجة للتعريف بالمشروع، إلا أننا شاركنا في الأسبوع المنصرم في معرض مشابه بالشراكة مع ”لونجام” بمركز التسلية العلمية للفنون والثقافة بأودان، لتعريف جمهور الجزائر العاصمة به. وقد بدأنا من خلال هذه الأبواب والنشاطات في تعليم كيفية الحصول على مشروع للشباب المعاقين؛ ولهذا نحن ندعو كل الفتيات سواء ذوات الاحتياجات الخاصة أو الفتيات الطبيعيات، للمشاركة معنا لإنجاح هذا المشروع. وقد أعطتنا السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة موافقتها. وقد شاركتنا في النشاط جمعيات، لأننا نود التوضيح للجميع أن المعاق شخص يمكنه أن يبدع وينجز ويقدم أعمالا كثيرة في المستوى، ومن خلال هذا الشروع يمكن أن يصبح للمعاق صدى ومكانة في المجتمع وأن يكون مستقلا”. وتواصل محدثتنا قائلة: ”المشروع يعمل حاليا على استقطاب البلديات القريبة من بلدية جسر قسنطينة، ونسعى لتطويره إلى 57 بلدية، وحاليا تم تسجيل 20 فتاة بدأن العمل”. وأشارت السيدة شلبي إلى أن للجمعية روئ مميزة تكمن في إعداد جيل متميز من الفتيات يخدمن المجتمع ويساهمن في الأعمال التطوعية، تنظيم المناسبات الثقافية والاجتماعية، السعي لأن تكون الفتاة الجزائرية قدوة وتعزيز الحركة الجمعوية ميدانيا. وحول الأهداف التي تحملها الجمعية قالت محدثتنا: ”نسعى لاحتواء أكبر عدد ممكن من الفتيات والنساء؛ من خلال إنشاء خلايا عديدة على مستوى البلديات، توظيف طاقات وإبداعات الفتيات، بناء القيم الفاضلة في نفوسهن على أساس الدراسة والفهم والإقناع، التحسيس والتوعية الأسرية، غرس فكرة الحركة الجمعوية وروح المواطنة في أوساط الفتيات والأسر، تحقيق التواصل الاجتماعي بين مختلف الفئات النسوية، اكتساب الفتيات القدرة على اختيار التخصص المهني أو العمل المناسب أو العمل المناسب، إلى جانب تعليمهن مهارات تسيير الشؤون المنزلية”. إنجازات الجمعية عديدة، تقول رئيستها: ”منها تأهيل 100 فتاة سنويا في مختلف النشاطات الحرفية، مساعدة ذوات الاحتياجات على مدار السنة وخاصة في المناسبات، تنظيم مسابقات ومعارض للإبداعات النسوية، إدماج السجينات في المجتمع والمشاركة في فضاءات مسرح الطفل”.