تتوخى السلطات المحلية لولاية الجلفة من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد تحقيق بعد اقتصادي واجتماعي يعود بالفائدة على المنطقة، كون هذا المحور إستراتيجيا وحلقة وصل تربط شمال البلاد بجنوبه الكبير. وقد بدأت بوادر هذه الإستراتيجية تتجلى كواقع ملموس من خلال مشاريع الازدواجية الجاري إنجازها والتي جعلت من قطاع الأشغال العمومية يركّز جهوده على هذا المحور الذي يحظى بعناية واهتمام بالغين من طرف السلطات العليا للبلاد. ومن شأن إنشاء ازدواجية لهذا الطريق الذي يعتبر شريان الحياة لولاية الجلفة، حسب المسؤولين المحليين، تنمية وإنعاش أكثر للنشاط الاقتصادي الفلاحي بالمنطقة وبخاصة في شطره الذي يتواجد بالجهة الشمالية للولاية كون مسار الطريق المزدوج بين عين وسارة وبغزول بالمدية على مسافة 34 كيلومتر سيعبر مناطق فلاحية تعرف بخصوبة تربتها ونشاطها الفلاحي الدؤوب. ويتوخى من مشروع الازدواجية الذي يمس كذلك الشطر الرابط بين مدينتي عين وسارة وحاسي بحبح معالجة بصفة نهائية للنقاط السوداء الذي يعرفها هذا المحور كما هوالحال بالنسبة للنقطة السوداء بمنطقة قلتة السطل. ويبرز الاهتمام بالطريق الوطني رقم واحد الذي أصبح ورشة مفتوحة من خلال تخصيص الدولة غلافا ماليا بقيمة تناهز ال24 مليار دج منها حصة موجّهة لإنجاز طريق مزدوج بمقاييس عالية في الشطر الذي يربط مدينتي عين وسارة وحاسي بحبح على مسافة 40 كيلومتر وما يربو عن 10 مليارات دج لإنجاز الشطر الذي يربط عين وسارة ببلدية بوغزول بالمدية على مسافة 34 كيلومتر الذي سجل في 2014 و انطلق في نفس السنة، حسبما صرح به والي الولاية، عبد القادر جلاوي، في عدد من الزيارات الميدانية، وحسب مدير قطاع الأشغال العمومية، يحيى بورغدة، فإن مشروع ازدواجية محور الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين عين وسارة وحاسي بحبح الذي هو في طور الإنجاز والذي أوكل مشروعه لشركة كوسيدار الوطنية تسير أشغاله بوتيرة إنجاز معتبرة تناهز ال19 بالمئة، ويجري حاليا إنجاز المنشآت الفنية على قدم وساق بهذا المشروع في الوقت الذي تم إنجاز الترتيبات الكبرى والطبقة القاعدية للمسار على مسافة 10 كيلومتر التي تعتبر طريقا اجتنابيا بالمخرج الشمالي لمدينة حاسي بحبح، وينتظر أن يستلم هذا المقطع الذي يشكل ربع مسافة المشروع شهر جوان المقبل، وقد تم حسب ذات المسؤول القيام بإجراءات ودراسة لتحويل هذا الطريق من طريق ازدواجي إلى طريق سيار بكل المواصفات، وبالموازاة مع مشروع مقطع عين وسارة - حاسي بحبح، تم الانطلاق مؤخرا في أشغال ازدواجية الشطر الذي يربط عين وسارة ببلدية بوغزول بولاية المدية على مسافة 34 كيلومتر ، ويتضمن المشروع الذي يبدأ في النقطة التي تبعد عن مدينة عين وسارة ب8 كيلومتر جنوبا وصولا إلى بوغزول على سبع منشآت وأربع محولات وتشكل منه مسافة 24 كيلومتر طريق انحرافي من مدينة عين وسارة إلى بوغزول ليتصل هذا المحور مع الطريق الوطني رقم واحد بالمنطقة المسماة بحيرة لخشم، كما يتقاطع هذا الطريق الجارية أشغال ازدواجيته مع الطريق الوطني رقم (167ب) الرابط بين عين وسارة ودائرة حد الصحاري وكذا مع محور الطريق الوطني رقم (40 ب) على بعد 2 كيلومتر من بلدية بنهار. وذكر بورغدة بأن هناك مشروع في الأفق يتعلق بإنجاز ازدواجية للطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين مدينة الجلفة والأغواط على مسافة 64 كيلومتر ويتضمن مشروعه إنجاز 8 محولات وجسر كبير بالمخرج الشمالي لمدينة الجلفة. وفي انتظار تسجيله، فقد عرف هذا المشروع وبتعليمات من السلطات المحلية تهيئته سيما في النقاط السوداء التي كانت محل تذمر من مستعملي الطريق إلى جانب توسعته من الجانبين في هذه النقاط بصفة مؤقتة للتقليل من حوادث المرور. الطريق السيّار للهضاب العليا لفك العزلة الاقتصادية يعتبر مسار الطريق السيّار للهضاب العليا، الذي سيشق الولاية من جهتها الشمالية والذي سيعبر بلديات بنهار وسيدي لعجال وحاسي فدول، على مسافة 97 كيلومتر مشروع هام من شأنه إضفاء حركية اقتصادية قوية على الجهة الشمالية للولاية كونه حلقة وصل بين شرق البلاد وغربها. وأوضح مسؤول قطاع الأشغال العمومية بأن هذا المحور الذي انتهت الدراسة الخاصة به حيث من المتوقع بعث أشغاله خلال السنة الجارية يتقاطع عند إنجازه مع الطريق الوطني رقم 40 وكذا مسار السكة الحديدية الجاري إنجازها. 2014.. سنة مشاريع قطاع الأشغال العمومية بامتياز تم الانطلاق في 2014 في عدة مشاريع هامة، على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 46 على مسافة 20 كيلومتر في شطره الرابط بين عاصمة الولاية والتجمع السكاني المويلح والذي يتضمن مشروعه إنجاز مسار مزدوج بمعايير عالية و3 محولات، وقد أسندت مشاريع المنشآت الفنية لمؤسسة عمومية متخصصة. كما انطلق في نفس السنة في إنجاز ازدواجية الطريق الاجتنابي على مسافة 7 كيلومتر بالمخرج الجنوبي لمدينة الجلفة ومشروع ازدواجية على مسافة 8 كيلومتر بين سيدي لعجال والحدود الإقليمية مع ولاية المدية وازدواجية على مستوى الطريق الوطني رقم 40 في شطره الرابط بين حاسي فدول وولاية تيارت على مسافة 10 كيلومتر. وفي إطار فك العزلة، تجري الأشغال بوتيرة إنجاز معتبرة على مستوى الطريق رقم واحد الرابط بين أم العظام والحطيبة على مسافة 45 كيلومتر والذي من شأنه ربط المنطقة بالمرارة ولاية وادي سوف ويعتبر هذا المسار حلقة هامة يربط الشمال الغربي بالجنوب الشرقي للبلاد.