كشف وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أول أمس أن مشروع انجاز الشطر الثاني من الطريق المزدوج الرابط بين منطقة الشفة بالبليدة وبوغزول بالمدية سينطلق قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا بأن هذا المشروع الذي يندرج في إطار ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 بين الجزائر العاصمة وغرداية، سيخفف بشكل كبير من حدة الاختناق المروري الذي يعاني منه هذا الطريق ولا سيما على مستوى ولاية البليدة. ويمتد هذا الشطر الثاني الذي يجري حاليا استكمال الإجراءات المتعلقة ببعث المناقصة الخاصة لتحديد المؤسسات التي ستكلف بإنجازه، بين منطقة الشفة والبرواقية على مسافة 60 كلم، بينما سبق لقطاع الأشغال العمومية أن تسلم الشطر الأول الرابط بين البرواقية وبوغزول بالمدية والممتد على مسافة 70 كلم، ومن شأن هذا الطريق عند استكماله إنهاء الاختناق الحاصل على مستوى ولاية البليدة من الطريق الوطني رقم 1 ولا سيما عند منعرجات منطقة الشفة، التي يكثر فيه الازدحام بالنظر لعدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل من العربات التي تمر عبرها. كما يندرج هذا الشطر من المشروع في إطار عملية ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين ولايتي الجزائر وغرداية على مسافة تفوق 550 كلم، والتي يحرص مسؤولو القطاع على متابعتها على مستوى كل من ولاية الجلفة التي تضم 130 كلم، وولاية الاغواط التي تضم ,120 حيث سبق للوزير أن عاين قبل أسابيع قليلة الشطر الرابط بين بلدية بوغزول بولاية المدية ومدينة حاسي بحبح بالجلفة، وكذا الشطر الممتد من مدينة الجلفة إلى بلدية سيدي مخلوف بالأغواط، مع الإشارة إلى أن مصالح القطاع بولاية الجلفة استكملت شطر الازدواجية الرابط بين حاسي بحبح والجلفة على مسافة 47,5 كلم. على صعيد آخر؛ وقف السيد عمار غول بمناسبة زيارته الميدانية لمشاريع قطاعه بولاية البليدة، على أربعة مشاريع مهيكلة ذات أبعاد حضارية ومن شأنها إحداث التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين مختلف مناطق الوطن، حيث اطلع على مستوى تقدم إجراءات تجسيد مشروع الطريق الإجتنابي لمدينة مفتاح على مسافة 17 كلم، والطريق الرابط بين بابا علي والمدينة الجديدة لبوينان على مسافة 12 كلم، فيما عاين موقعي انجاز طريقي الربط بين مستشفى ''فرانتز فانون'' بمدينة البليدة والطريق السيار شرق غرب، على مسافة 3,5 كلم، والذي سيعزز محاور ربط ولايتي البليدة وتيبازة عبر منطقة الحطاطبة، وكذا طريق الربط بين القطب الجامعي الجديد بالعفرون والطريق السيار شرق غرب، على مسافة 7 كلم، وهو الطريق الذي سيتم انجازه في شكل طريق اجتنابي بمدخل خاص للقطب الجامعي لتجنيب الوافدين على هذا الأخير المرور عبر محطة الدفع للطريق السيار. ودعا الوزير بالمناسبة إلى تسريع وتيرة إطلاق هذه المشاريع الأربعة التي تحمل أبعادا تنموية هامة، يستفيد منها سكان ولاية البلدية وغيرها من الولايات المجاورة، حاثا مسؤولي القطاع على المستوى المحلي إلى التنسيق مع المصالح المركزية لتعجيل تمرير هذه المشاريع على لجنة الصفقات العمومية، باعتبارها مشاريع لها طابع الأولوية. وإلى جانب هذه المشاريع المهيكلة وقف السيد غول على مجموعة من المشاريع الأخرى التي من شأنها دعم النشاط التنموي المحلي وفك العزلة عن سكان المناطق المعزولة بولاية البليدة، وبعض الولايات المحاذية لها، ومن أبرز هذه المشاريع، مشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 64 الرابط بين منطقتي بوقرة والعيساوية على مسافة 25,5 كلم، والذي سيتيح بعد ذلك ربط ولاية البليدة بولاية المدية على مستوى بلدية العومرية، ومشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 62 الذي يربط منطقتي عين الرمانة بالبليدة وتمزقيدة بالمدية على مسافة 16 كلم، ويعبر بحيرة الضاية السياحية. كما عاين الوزير مشروع تقوية الطريق الولائي رقم 116 الرابط بين بوفاريك وبوينان، حيث يجري به وضع الإسمنت المزفت على مسافة 6 كلم، واطلع على مخطط مشروع جديد سيربط مدينة بوينان بالطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة على مستوى مدينة بابا علي. وفي حين اطلع بمنطقة بوعرفة على مشروع انجاز منشأتين فنيتين تعبران وادي ''سيدي الكبير'' لربط المنطقة السكنية بالطريق الوطني رقم ,1 وافق الوزير بمنطقة كاف الحمام بحمام ملوان على مشروع توسيع الطريق الولائي رقم ,116 الذي يضمن دخول الزوار إلى المنطقة السياحية التي تضم الحمامات المعدنية، والتي تستدعي أشغال تهيئته تفجير جزء من الجبل المعيق للطريق، وانجاز ممر اجتنابي مؤقت محاذٍ للوادي يسمح للسكان بالتنقل من وإلى المنطقة.