أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، النار تجاه الأراضي الزراعية، شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق حي الفراحين شرقي خان يونس فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين ورعاة الأغنام دون وقوع إصابات. وتستهدف قوات الاحتلال بشكل شبه يومي الأراضي الزراعية والمنازل القريبة من الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون انتهاكا لاتفاق التهدئة الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية في السادس والعشرين من أوت الماضي والذي أنهى حربا إسرائيلية على القطاع استمرت 51 يوما. واستنكر مركز حقوقي فلسطيني استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة سواء على الشريط الحدودي أو قبالة سواحل غزة. وأعلن مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة في بيان صحفي أصدره اليوم الجمعة أن قوات الاحتلال واصلت تصعيد هجماتها واعتداءاتها في المناطق مقيدة الوصول على حدود قطاع غزة وفي عرض البحر. وأشار إلى أنه وثق منذ الأول من سبتمبر 2014 إطلاق النار في المناطق الحدودية لمنع الوصول 31 مرة أوقعت خلالها 2 قتلى و36 جرحى من بينهم 9 أطفال. وأضاف كما ارتكبت 50 انتهاكا بحق الصيادين اعتقلت خلالها 44 صيادا وأوقعت قتيلا و17 جريحا واستولت على 14 قاربا وخربت معدات الصيد في 9 حالات أخرى. وحذّر مركز الميزان المجتمع الدولي من مغبة استمرار وتصاعد هذه الممارسات غير القانونية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظل حالة الحصانة التي يتمتع بها مرتكبو انتهاكات القانون الدولي. وجدّد دعوته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، واحترام التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي في ملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.