أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس، عشية محادثات نووية جديدة مع إيران، أن المحادثات حققت تقدما، لكنه أشار الى وجود خلافات مهمة لا تزال عالقة قبل التوصل لأي اتفاق. وقال كيري، الذي يحضر مؤتمرا دوليا للاستثمار في منتجع شرم الشيخ بمصر في مؤتمر صحافي، ان الغرض من هذه المفاوضات ليس فقط التوصل لاي اتفاق، بل للتوصل الى الاتفاق الصحيح، وأضاف: حققنا بعض التقدم، لكن لا يزال هناك بعض الخلافات، خلافات مهمة ، مضيفا أنه ليس من الواضح ان كان التوصل لاتفاق إطار معها بنهاية هذا الشهر ممكنا . وتستأنف الولاياتالمتحدة وخمس قوى كبرى أخرى المفاوضات مع إيران في مدينة لوزان السويسرية اليوم الاحد، إذ تسعى للتوصل الى اتفاق إطار قبل انقضاء مهلة في شهر مارس تمهد الطريق أمام إبرام اتفاق نهائي في جويلية المقبل. من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، أنه من المتوقع ان يتم رفع الاتفاق الشامل بشأن برنامج إيران النووي الى مجلس الامن للمصادقة عليه وذلك في حال التوصل إليه. وأضافت ساكي أن هذه الخطوة تعتبر طبيعية نظرا لان الأعضاء الدائمين بمجلس الامن هم الذين تفاوضوا مع إيران بشأن هذا الاتفاق. غير ان المسؤولة الامريكية اكدت ان توقيت وعملية رفع العقوبات عن إيران لم تتحدد بعد، مشيرة إلى ان العقوبات تم فرضها على إيران من خلال قرارات لمجلس الأمن، وبالتالي، الأمر يتطلب إجراء لرفعها، إلا ان توقيت وسبل تحقيق ذلك لم يتحدّد بعد، على حد قولها. وشدّدت ساكي على أنه من المتوقع الابقاء على الكثير من بنود قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالعقوبات حتى بعد إتمام الاتفاق الشامل مع إيران.