أعلنت الولايات المتحدةالأمريكية أن إيران أوقفت نشاطا نوويا مثيرا للخلاف يمكن أن يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، جاء ذلك على لسان جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التي ذكرت أن إيران وافقت على التوقف عن حقن الغاز في أجهزة الطرد المركزي. لا تزال نتائج المباحثات النووية حول البرنامج النووي الإيراني في مسقط غير واضحة من حيث إحراز أي تقدم، فيما تنعقد، يوم الثلاثاء، اجتماعات على مستوى الخبراء الفنيين، بحضور مبعوثة الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وممثلي مجموعة الست. ومن جهته، غادر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأراضي العمانية، بعد أن وصل إليها في وقت سابق، في محاولة لتسهيل تحقيق اختراق في المفاوضات النووية مع نظيره الإيراني ظريف، والتشديد على ضرورة الفصل بين المحادثات النووية والملفات الأخرى المرتبطة بالمنطقة، كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الاثنين، أن المحادثات الجارية في سلطنة عمان بين القوى العظمى وإيران حول برنامجها النووي المثير للجدل ”صعبة ومباشرة وجدية”، بينما أكد أحد كبار المفاوضين الإيرانيين أن المحادثات بين طهران والقوى العظمى في سلطنة عمان انتهت، مساء الاثنين، من دون إحراز أي تقدم. ونقلت وكالة ”إيسنا” عن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عرقجي، قوله في ختام يومين من المحادثات: ”ليس بالإمكان الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات، لكننا متفائلون بالتوصل إلى اتفاق بحلول 24 نوفمبر”. وإلى ذلك، قال السفير الإيرانيبمسقط، علي أكبر سيبويه، في حديث مقتضب للصحافيين، إنه تم اختيار مسقط لإجراء المفاوضات لتكون بمثابة شكر لدور سلطنة عمان في المفاوضات منذ خمس سنوات حتى اليوم، ورفض سيبويه التعليق عما إذا كانت المفاوضات إيجابية أم سلبية. وكان مسؤول إيراني كبير قد أكد أنه لم يتحقق تقدم يذكر خلال يومين من المحادثات النووية مع أمريكا والاتحاد الأوروبي في سلطنة عمان. واجتمع وزير الخارجية الإيراني ظريف، ووزير الخارجية الأمريكي كيري، وآشتون في عُمان لإجراء محادثات بشأن النزاع المستمر منذ عقد، والذي أثار مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، فيما لم يتبق سوى أسبوعين على انتهاء المهلة للتوصل لاتفاق شامل.