وصف الأمين العام لحزب الأفلان، عمار سعداني، أمس، بالجزائر العاصمة دعاة المعارضة بتجار السياسة، ودعا سعداني إلى تهذيب وأخلقة العمل السياسي في الجزائر والالتزام بالشفافية والموضوعية. وأكد سعداني خلال كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لندوة سياسية تكوينة لاطارات ولايات الوسط أن هناك أحزاب كثيرة تمثل أشخاص لا غير، وفي هذا السياق قال سعداني لحزبه أنه لابد من تهذيب وأخلقة الحياة السياسية في الجزائر، مشيرا إلى أن الحياة السياسية في الجزائر بعيدة عن عنصر التهذيب. وأرجع سبب عدم تهذيب الحياة السياسية في الجزائر إلى وجود أحزاب ليس لها تجذر شعبي ويقودها أشخاص لديهم أفكار وليس برامج . وذكر نفس المسؤول أن العمل السياسي المهذب هو ذلك العمل الذي يتوفر على برامج تتضمن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، موضحا في نفس الوقت أن الأحزاب السياسية في الجزائر تفتقر إلى هذا العنصر. وأشار ذات المسؤول إلى أن المشهد السياسي في الجزائر عاجز عن طرح برامج اقتصادية والرد عن التساؤلات الخاصة بالنموذج الاقتصادي في الجزائر، وهل سيكون اقتصاد ليبرالي أم اقتصاد ليبرالي اجتماعي، وعند تطرقه للتكوين السياسي داخل جبهة التحرير الوطني، أعلن سعداني أن الحزب سيقوم قريبا ببعث مدرسة تسهر على تكوين المنتخبين وبعث الوعي والحس السياسي لدى مناضلي ومناضلات الحزب. وأبرز المتدخل أهمية معرفة المناضل لمسارات وتوجه حزبه وبرمنامجه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي وتوجهاته وممختلف مواقفه الخاصة بالقضايا الوطنية المطروحة على الساحة. وتطرق سعداني بالمناسبة إلى ما يسمى بالربيع العربي، حيث أكد بأن هذا الربيع هو مؤامرة تحاك ضد العالم العربي لتمزيقه وبعث الصراعات والتوترات داخل دوله . وتعرض نفس المسؤول في تصريح للصحافيين على هامش الندو ة إلى عدة قضايا وطنية منها التعديل الحكومي الذي قال عنه أنه سيأتي، وأن تعديل الدستور سيضمن طموحات الشعب . وتم خلال هذه الندوة إلقاء محاضرات من طرف أساتذة تتركز أساسا حول الأحزاب السياسية وبرامجها وصلتها بمختلف فئات المجتمع وعملها السياسي.