أكد مسؤول التكوين السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بدعيدة أن الأمين العام للحزب عمار سعداني فتح الباب أمام المناضلين ووفر كل الشروط الكفيلة باستقطاب الشباب والنساء ، مشددا على أن قيادة الحزب تعمل على إعداد المناضل المؤهل سياسيا وفكريا لمواجهة التحديات التي تفرضها الساحة السياسية الوطنية والإقليمية، داعيا في نفس الوقت إلى نشر ثقافة الحوار بين المناضلين ونبذ العنف اللفظي وتحسين مستوى المناضل، ليكون قادرا على استشراف مطالب الجماهير وعلى دراية بما يحتاجه المواطن لكسب ثقته. شدد بدعيدة على ضرورة إعداد المناضلين لتولي المسؤوليات في مختلف أجهزة الدولة، سواء كانت منتخبة أو غير منتخبة، مشيرا إلى أن الندوات الجهوية للتكوين السياسي التي شرع فيها القطاع، تهدف إلى توحيد صفوف الحزب من خلال توحيد الفكر السياسي لدى المناضلين وتأهيلهم لتولي المسؤوليات في المراحل المقبلة، معتبرا غياب مثل هذه اللقاءات الفكرية قد نتج عنها ظهور اهتمامات أخرى لدى المناضلين، هي التموقع والتسابق نحو المسؤوليات والمناصب، مشددا على أن الأمين العام للحزب قرر ضرورة تكوين الإطارات والقيادات وتحضيرها للمراحل القادمة، معتبرا أن الانطلاق في هذه العملية، الني تتسم بالاستمرارية والديمومة، يكون بداية بتوحيد الفكر لدى المناضلين والانضباط الحزبي ونبذ العنف وتمكين المناضلين من فهم الواقع وما يدور بجوار الجزائر حتى يتمكن من مواجهة مختلف المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر. وأكد بدعيدة أن الأمين العام للحزب عمار سعداني فتح الباب أمام المناضلين دون إقصاء أو تهميش، خاصة الشباب الجامعي والمرأة وذلك لتعزيز صفوف الحزب بالإطارات الشابة والكفاءات ، مذكرا بالمؤامرات التي تحاك ضد الحزب خاصة من الحزيبات الصغيرة التي تطاولت على مؤسسات الدولة وعلى رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الأفلان بوعي مناضليه وقوته الشعبية قادر على مواجهة هذه التحديات، شريطة أن تكون صفوف الحزب موحدة. وأوضح بدعيدة، خلال الندوة الجهوية للتكوين السياسي التي احتضنتها محافظة باتنة أن أمين عام الأفلان قرر إعادة الاعتبار للتكوين السياسي لإطارات ومناضلي الحزب من أجل تمكين الحزب من مسايرة التطورات التي تشهدها الجزائر وتمكين المناضلين من توحيدهم صفوفهم ، مضيفا بأن سياسة التكوين قد غابت عن الحزب منذ 1988 مما أدى إلى بروز اهتمامات أخرى لدى المناضلين والتي انحصرت في التسابق نحو المكاسب والمناصب التي لم تكن موجودة في السابق، بعدما كان المناضلون ملتزمين ومنضبطين. وأشار بدعيدة إلى ضرورة إعداد المناضلين وقيادات الحزب للمراحل السياسية المقبلة وعلى المناضل أن يتسلح بالوعي السياسي والفكر الحزبي والثقافة اللازمة، حتى يجابه المسؤوليات التي يتولاها في كافة المستويات، مؤكدا أن قيادة الحزب تهدف إلى توحيد الفكر النضالي والتوجه نحو هدف واحد، معتبرا أن العديد من التشكيلات السياسية موجهة سهامها نحو حزب جبهة التحرير الوطني وأن هدفها الوحيد هو الانتقام من الأفلان والنيل منه. وأكد مسؤول التكوين السياسي أنه من أجل مواجهة ما يحاك ضد الأفلان يجب العمل بجد ومسؤولية والوحدة وفتح الحوار ما بين المناضلين من أجل تبليغ رسالة وبرنامج الحزب إلى المواطنين وتوسيع الانتشار الحزبي، مذكرا في ذات الشأن أن عقد مثل هذه الندوات للمناضلين تمكنهم من فهم قوانين ومبادئ الحزب ومرجعيته الفكرية وجعل المناضلين أكثر قدرة على معرفة ما يدور بجوارهم وفهم الواقع والحقائق الوطنية والإقليمية والدولية وكذا الوضع في الدول العربية والخطر الذي يهدد الوطن، مثمنا في هذا السياق وقوف الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن سدا منيعا أمام مختلف التهديدات التي قد تشكل خطرا على أمن واستقرار الجزائر. وأمام إطارات الحزب، ذكر بدعيدة بأن الثورة التحريرية الكبرى وانتصارها لم يكن انتصارا للجزائر وحدها وإنما كان انتصارا لجميع الدول التي شهدت الاحتلال، داعيا المناضلين إلى استلهام نضالهم من نضال الرجال الذين ضحوا بأنفسهم لطرد الاستعمار، مؤكدا على أن بناء الوطن عمل شاق، يتطلب رجالا متشبعين بالوطنية والعمل والانضباط لحماية الوطن، حيث طالب بضرورة الاهتمام بشؤون المواطنين للتمكن من قيادة البلاد إلى بر الأمان. وأشار مسؤول التكوين بالمكتب السياسي إلى أن بيان أول نوفمبر تضمن هدفين أساسيين، هما تحرير الجزائر وبناء الوطن، مؤكدا أن تحرير الوطن قد تم وأن عملية بناء الوطن لا تزال قائمة وعلى المناضلين مواصلة الكفاح من أجل البناء، منددا من جهة أخرى بالآفة التي شهدها الحزب في السنوات الآخيرة من بلطجة وعنف لفظي وجسدي، حيث اعتبر معالجة الظاهرة يكون من خلال التعقل والحكمة، مضيفا بأن الحزب لا زالت أمامه مسؤوليات كبيرة تنتظره، كما دعا إلى الابتعاد عن السلوكات التي تسيء للمناضل ولحزب جبهة التحرير الوطني والتي اعتبرها دخيلة ونتيجة ظروف معينة.