أنياب كلب تودي بحياة طفلة بالسحاولة وآخر بالدويرة بلديات العاصمة في قفص الاتهام أحياء العاصمة تحت قبضة الكلاب العاصميون يجهولون دور مؤسسة هوربال كلاب مسعورة تتجول على بعد أمتار من وزارة الخارجية ! من إعداد: آمال ن / عائشة .ا رغم الخوف والقلق الرهيب الذي يعيش به العاصميون، جراء الخطر الذي يهدّد صحتهم وحياتهم بسبب الانتشار الرّهيب للكلاب الضالة عبر الكثير من النقاط والمجمّعات السكنية التي تحوي كثافة سكانية معتبرة، أين باتت تصول وتجول بكل حرية ما اضطرهم إلى تجنب كثرة الخروج بالفترات المسائية واليليلة إلاّ للضرورة تفاديا لأي هجوم مفاجئ وغير متوقّع لكلاب مسعورة تنقض على المارة دون سابق إنذار، إلا أن الوضع المخيف الذي يهدّد المواطنين لم يحرّك ساكنا للجهات المحلية والمعنية التي تعد غائبة في نظر المواطنين الذين طرحوا عدة تسائلات...من المسؤول عن حماية المواطنين من هذا الخطر القاتل؟، ما دور المصالح المحلية في التبليغ عنها؟، ما سر تجاهل هذه الظاهرة الخطيرة؟. السياسي ارتأت فتح هذا الملف الخطير الذي أبطاله كلاب مسعورة تشكّل خطرا على الصحة العمومية، حيث زارت عدة نقاط بالعاصمة وخارجها أين ذهلنا من سيطرة هذه الحيوانات الضالة والمفترسة وبأعداد كبيرة على العديد من المناطق على غرار القبة، الدويرة، الرغاية، جسر قسنطينة، دالي ابراهيم والبليدة وغيرها. أرقى أحياء العاصمة في قبضة الكلاب يعيش سكان بلدية القبة وتحديدا حي كوبيماد، حي ديار العافية، السوريكال وغيرها بتخوّف كبير وحذر رهيب جراء تواجد كلاب مسعورة في الكثير من الأحيان حيث تهاجم هذه الأخيرة بشكل سريع ومفاجأ وهو ما يهدد سلامة وحياة المواطنين الذين حرموا من التنقل بكل حرية وأمان، مؤكّدين أنها تنتشر بأعداد كبيرة خاصة بالفترات الليلة، وحسبما أشار أحد من شباب حي السوريكال المدعو إسلام.ب أن الحوادث التي تتسبب بها الكلاب تقع بين الحين والآخر أين لا ينفذون منها إلا بالركض والفرار سريعا إلى داخل العمارات، الأمر الذي جعل السكان يوجهون نداء استغاثة ويناشدون الجهات المحلية والولائية لأجل القضاء من هذا الخطر الذي يتربص بهم وبأبنائهم وكذا الحد من الأمراض المتنقلة عن طريقها. كلاب تجوب الأحياء ليلا بكل طلاقة بلدية جسر قسنطينة هي الأخرى لم تسلم من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الصحة العمومية، حيث وبمجرد حلول الفترة الليلية حتى ترى قوافل من الكلاب الضالة التي تجوب بكل من منطقتي السمار وحي سونلغاز 2، أين تقصد مواقع رمي القمامة والنفايات المنزلية علها تجد ما تقتاته، وقد أكد مواطنون ممن التقتهم السياسي أنهم باتوا يتخوفون من الخروج في وقت مبكر لأجل التوجه إلى مقرات أعمالهم. أمّا المتنقل بين منطقتي شوفالي والشراقة يلحظ ذالك التواجد لبعض الكلاب الضّالة التي تسير في جماعات بالطريق السريع، علّها تجد ما تقتات منه، وهو ما يولّد في كل مرّة الخوف بأوساط المواطنين خاصة أنّه يبدوا عليها أنها كلاب مسعورة ما يهدد سلامتهم. كلاب ضالة على بعد أمتار من وزارة الخارجية !!! يبدو أن الكلاب الضالة لم تعد تقتصر على المجمعات السكنية المعزولة بل تعدت إلى ارقي الأحياء على مستوى العاصمة، حيث باتت هذه الحيوانات تجول وتصول على بعد أمتار من مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وهو الوضع الذي استغربه العديد من المواطنين، والذي قد ينذر بتفاقم هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد سلامة وصحة المواطنين وتشوه المحيط . من واقعنا... تنقلت السياسي إلى بلدية الدويرة هذه الأخيرة التي تعرف انتشارا رهيبا للكلاب الضالة، حيث استفحلت الظاهرة مؤخرا متسببة في إثارة الهلع والخوف الدائم للأهالي من الخطر الذي يتربص بهم لتنقلها عبر أرجاء الأحياء بطلاقة، وقد عبر مواطنون ممن التقيناهم بالبلدية المذكورة أنهم يعيشون في رعب حقيقيّا خاصة أن هذه الكلاب مسعورة وتهاجم كل من صادفها دون أي استثناء، وللذكر فإن الكثير من المواطنين تعرضوا لاعتداءات متفاوتة الخطورة من طرف هذه الكلاب التي تعد عضاتها الفتاكة بالقاتلة مستذكرين ما وقع بالفترة الأخيرة وتحديدا على مستوى حوش بونتو بالدويرة أين تعرض طفل في السادسة من عمره لاعتداء شرس من طرف كلب مسعور أدى لوفاته مباشرة، الأمر الذي جعل المواطنون ينتفضون ويخرجون عن صمتهم مطالبين السلطات المحلية بالتدخل السريع لاحتواء الظاهرة التي أصبحت تتربص بالمواطنين وتهدد سلامتهم. عضّات كلب يودي بحياة طفلة بالسحاولة هي حادثة أليمة ومريرة تلك التي هزت بلدة السحاولة بالعاصمة إثر هجوم شرس على طفلة بعمر الزهور خرجت لاقتناء السميد بجوار المنزل غير أنها خرجت لتعود وهي تصرخ وكلّها دماء، لم تستوعب عائلتها ما حدث لها بالضبط خاصة وأن وجهها قد تعرض لنهوش بالغة الخطورة، وهذا جراء هجوم كلبين مسعورين على الطفلة وهي في طريقها إلى محل بيع المواد الغذائية أين انقضا عليها دون أية رحمة، لتنتقل الطفلة إلى رحمة ربها بعد أقل من أسبوعين إثر إصابتها بداء الكلب . بلدية أولاد يعيش تستجيب وتتحرك أخيرا ومن جهة أخرى فتواجه معظم بلديات البليدة خطر الكلاب الضالة والتي أصبحت تقاسم المواطنين الشوارع والأحياء ، وسط مخاطر عديدة على غرار الاعتداءات والهجومات والتي أصبحت جزءا من يوميات البليديين، الأمر الذي لمسته السياسي منها غرار بلدية قرواو، بوقرة وأولاد السلامة وبوفاريك وغيرها وخاصة على مستوى الأحواش التي تعرف نوعا من العزلة مما جعل الكلاب الضالة تفرض نفسها وتحكم قبضتها على المنطقة، وفي ذات السياق قامت مؤخرا بلدية أولاد يعيش والتعاون مع المواطنين بحملة للقضاء على الكلاب الضالة، جاء هذا بعد استفحال الظاهرة والانتشار الفظيع لهذه الحيوانات الشرسة والخطيرة، وبعد إن اشتكى المواطنين من التهديد الذي يتربص بهم وبأطفالهم . بلدية القبة تلقي بالمسؤولية على مؤسسة اوربال تنقلت السياسي إلى بلدية القبة للاستفسار حول الظاهرة التي انتشرت بدورها بأرقى أحياء البلدية، وقد صرح أوبراهيم عبد الحليم نائب رئيس بلدية القبة أن الجهات المحلية ليست المسؤولة عن القضاء على هذه الظاهرة التي تقع مسؤوليتها على مصالح مختصة بهذا الشأن منها مؤسسة حفظ الصحة والتطهير لولاية الجزائر أوربال ، مشيرا إلى أنه على المواطنين التقدم بشكاويهم إلى البلدية التي بدورها تقوم بمراسلة الجهة المعنية لأجل التحرك والقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. رئيسة لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة: مسؤولة التبليغ تقع على مكاتب النظافة والمواطنين أكدت أولبصير حورية رئيسة لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة ل السياسي على تسجيل حالة واحدة على مستوى الولاية منذ حوالي الثلاثة اشهر، مشيرة أن المصالح الولائية تقوم بدورها على أكمل وجه لأجل الحد من الظاهرة والقيام بجمع هذه الكلاب الضالة التي تهدّد المواطنين، كما أشارت إلى أن مؤسسة حفظ الصحة والتطهير اوربال تقوم بالمهام بشكل يومي وضمن الظروف المناسبة أين تتدخل بشكل سريع ومباشر إلى عين المكان، فور تلقي مراسلات أو حتى مكالمات هاتفية حتى من طرف المواطنين، وقد أضافت أولبصير أن مؤسسة أوربال هي من أول المؤسسات التي تنشط منذ حوالي ال5 سنوات عبر كل الولاية، مضيفة أن فروع التابعة لذات المؤسسة متواجد كل مكاتب النظافة بالبلديات لأجل التبليغ عن إي هجوم من طرف هذه الكلاب الضالة. من هي مؤسسة هوربال لحفظ الصحة والتطهير ؟ تعمل مؤسسة حفظ الصحة والتطهير لولاية الجزائر هوربال على التدخل على مستوى 57 بلدية في العاصمة، من اجل القبض على الحيوانات الضالة، التي تشكل عادة خطرا على المواطن، خاصة إذا كانت مصابة بداء الكلب، وتسهر مؤسسة حفظ الصحة والتطهير بالتنسيق مع مكاتب النظافة للبلديات، على عملية جمع الحيوانات الضالة للوقاية من داء الكلب القاتل والمعدي ، خاصة إذا لم يلقح الفرد المصاب من طرف هذه الحيوانات في آجال لا تتعدى 15 يوما، ويبدأ عمل الفرق الخاصة بجمع الحيوانات الضالة بساعات متأخرة من الليل، أو في الصباح الباكر، وهذا من خلال دوريات عادية، أو بعد تلقيها معلومات بتواجد حيوانات ضالة في مكان ما، سواء من طرف المواطنين أو من طرف المصالح المختصة للبلدية أين تقوم باستعمال وسائل خاصة على غرار القباضة التي تدخل في رأس الحيوان لتشل حركته حتى يلقى القبضى عليه. .