تقوم مصالح الوقاية من أخطار الحيوانات الضالة بولاية الجزائر بمجهودات كبيرة من أجل القضاء على الأمراض المتنقلة وأخطرها داء الكلب، وفي هذا الإطار تقوم بعض مكاتب الحفظ الصحة والوقاية ببلديات العاصمة بحملات توعوية لتحسيس المواطنين بضرورة المساهمة في القضاء على المسببات الرئيسة والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الأشخاص، خاصة الأطفال الذين قد يستهويهم اللعب مع القطط والكلاب. وتفيد مصادر من ولاية الجزائر أن عدد الحيوانات التي وجد لديها داء الكلب خلال 2007 عرف تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية وذلك بفضل حزام وقائي وضع حول ولاية الجزائر لجمع الحيوانات الضالة الآتية من المناطق المجاورة، حيث قامت مؤسسة حفظ الصحة والتطهير بولاية الجزائر "أورربال" خلال السنة الفارطة ب 2524 عملية جمع للحيوانات الضالة، أسفرت عن جمع 19179 حيوانا ضالا وجه إلى محشرة الحيوانات من بينها 7010 كلاب و12169 قطا ضالا، وينتظر أن يعرف هذا الرقم تضاؤلا هذه السنة كون الجهات المكلفة بذلك سخرت هذه السنة تجهيزات وأعوان إضافيين لتفعيل عملية القضاء على الحيوانات المتشردة، وتحسيس المواطنين بضرورة احترام قواعد النظافة والأمان في تربية الحيوانات الأليفة وإخضاعها دورياً للفحوصات البيطرية، وعدم تركها تتجول في الشوارع وتقترب من الحيوانات الضالة التي تتخذ من القمامة والأماكن العفنة مأوى لها. ويجد العمال المكلفون باصطياد الحيوانات الضالة صعوبات كبيرة مع بعض المواطنين الذين يمنعونهم من جمع حيواناتهم، خاصة بالأحياء الشعبية كالحراش، باب الوادي، المقرية، واد أوشايح... ومنهم حراس الحظائر والمؤسسات الذين يتخذون من الكلاب مؤنساً وحارساً أمينا لأماكن عملهم، كما يستعين آخرون بالكلاب في تخويف اللصوص الذين يسطون على السيارات الراكنة وغيرها. وحسب مصادرنا فإن الأعوان المكلفين بجمع الحيوانات يرافقهم في عملهم أفراد من الأمن لحمايتهم من اعتداءات مستغلي الحيوانات المذكورة.وتؤكد مصادر بيطرية ان كل القطط والكلاب الضالة تحمل ميكروبات وأمراضا خطيرة، كما تذكر مصادر طبية أن عضة كلب تكلف خزينة الدولة 5000 دج، وقد تؤدي مثلاً إلى وفاة المصاب بداء الكلب إن لم يتم التعجيل بعلاجه في الوقت المناسب.