تشهد منطقة الحمدانية الرابطة بين المدية والشفة، خلال هذه الأيام، إقبال العائلات في العطلة نظرا لمناظرها الخلاّبة المطلة على الجبال وتنوع الحيوانات خاصة القردة، إضافة الى امتدادها على مساحة واسعة، كما تباع فيها أنواع مختلفة من الأواني الفخارية التقليدية، وفيها مساحات مخصصة للعب الأطفال، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. الحمدانية تلقى اهتمام الزوار تلجأ العديد من العائلات، التي تبحث عن الراحة والهروب من صخب العاصمة، إلى الجبال وغيرها من المناطق الطبيعية الخلاّبة، التي تتواجد بها العديد من المرافق التي توفر للزوار الهدوء والسكينة، إذ تستقطب الحمدانية، طيلة أيام السنة، الزوار من مختلف الولايات، بسبب ما يتواجد بها من أشعة الشمس والأشجار والأزهار وغيرها من الحيوانات البرية، خاصة قردة التي تصنع الفرجة والمتعة في فصل الربيع، وما زاد من جاذبية المكان، الحركة التي تشهدها بلدية الحمدانية بسبب زيادة الإقبال على الشوايين مما يوحي بوجود أكلات مميزة بمحلات شواء الحمدانية التي لا يمر عليها أحد دون تذوق شوائها اللذيذ، والذي تحول إلى قبلة لمحبي الشواء نظرا لجودته وعدم غلاء أسعاره، إذ يلفت انتباه المارة كثرة السيارات المتوافدة على هذه المحلات التي عرفت شهرة كبيرة وبمختلف ترقيم الولايات، لدرجة أن العديد ممن التقينا بهم هناك لم يكونوا من المدية، فقط بل تعودت العائلات على المجيء من ولايات العاصمة والبليدة والبويرة وحتى تيبازة وعين الدفلى لتذوق شواء الحمدانية الذي ذاع صيته خارج الولاية. الأواني الفخارية والتقليدية تصنع ديكوراً خاصا وبعيدا عن الأمراض والمعتقدات الشعبية، يحط الحرفيون رحالهم في المكان لعرض ما جادت به أناملهم من منتجات تقليدية تعكس تراث العديد من ولايات الوطن والتي تتنوع بين الخزف والنسيج والحلي الفضية...إلخ، فالفرصة مواتية هنا بالذات لهؤلاء من أجل التعريف ب حنة يديهم ، كما يقال في أمثالنا الشعبية، وبالنسبة للزوار، فإنها فرصة لاقتناء الهدايا لهم ولأقربائهم الذين سيعشقون المنطقة حتما حتى دون زيارتها. ونحن نتجول بين أرجاء المنطقة، لاحظنا ان الزوار لم يفوتوا فرصة التعرف على الأواني الفخارية ومختلف الصناعات التقليدية المعروضة، إذ استغلوها بإنعاش مختلف أنواع التجارة خاصة الأواني الفخارية والتقليدية التي أضفت جوا مميزا يلفت انتباه كل المارين على حافتي الطريق الرئيسي للمنطقة، وهو ما زاد المنطقة حركية وجمالا وبهاء، فبمجرد أن تطأ أقدام الزائرين مدخل المنطقة، يلفت انتباههم ذلك العدد الهائل ممن يمتهنون هذه التجارة التقليدية، إضافة إلى بيع الفواكه والأعشاب الطبيعية التي يعتبرها السكان فرصة تجارية لكل أيام السنة.