أكدت مصادر مطلعة ل السياسي وجود صراع داخل نقابة الكناباست كان السبب الرئيسي وراء عدم التزام الأساتذة باستغلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع في تعويض الدروس المتأخرة، حيث انقسمت النقابة إلى طرفان بين مؤيد لوقف الإضراب لأجل مصلحة التلاميذ خاصة المقبلين منهم على الامتحانات الرسمية، ومعارض لوقف الاحتجاج والالتحاق بمناصب العمل إلى حين استجابة الوزارة الوصية لجميع المطالب وتجسيدها ميدانيا. وأشارت ذات المصادر المطلعة، إلى أن عدم التزام الأساتذة المضربين، باستدراك الدروس الضائعة من البرنامج الدراسي نتيجة الإضراب الذي شنه التنظيم النقابي الكناباست ، راجع لاحتدام الصراع داخل النقابة وانقسامها إلى جناحين، حيث استنكر البعض موقف النقابة بوقف الحركة الاحتجاجية التي دامت لمدة شهر واحد رافضا العودة إلى الدراسة إلا حين استجابة الوزارة الوصية لجميع المطالب المتفق عليها في المحاضر الرسمية الموقعة بين الطرفين، ما جعلهم يمتنعون عن اللحاق بالمؤسسات التربوية خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع لتقديم دروس الدعم واستغلال العطلة في تعويض التأخر الناجم عن الإضراب، فيما اعتبر البعض الآخر قرار النقابة بالتراجع عن الإضراب بالسديد ويصب في مصلحة التلاميذ. وكان مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام ل الكناباست قد أرجع عدم التزام الأساتذة بتعويض الدروس المتأخرة، إلى عدم وجود اتفاق بين الوزارة والتنظيم النقابي يجبر من خلاله التلاميذ على الالتحاق بالمؤسسات التربوية لتلقي الدروس بشكل جماعي، كما استنكر قرارات الوصاية بالخصم من أجور الأساتذة المتغيبين عن تعويض الدروس وحرمانهم من منحة المردودية، محملا إياها المسؤولية كاملة في تضييع عطلة الربيع. وفي سياق ذي صلة، أكد خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن تمديد السنة الدراسية إلى غاية الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل، كفيل بتعويض جميع الدروس الضائعة من الفصل الثاني واستكمال جميع البرنامج الدراسي قبل امتحانات الأقسام النهائية، شريطة أن تكون لدى الأساتذة النية الحسنة والإرادة الخالصة، مشيرا إلى ضرورة استغلال أيام السبت والثلاثاء مساءً إلى جانب الحصص التي لا تؤثر على مستوى التلميذ كالرسم والتربية البدنية. وأضاف خالد أحمد، فيما يتعلق بالصراع الحاصل بين الوزارة و الكناباست أن هذه الأخيرة خلال لقائها بالوصاية التزمت بتعويض الدروس المتأخرة، مشيرا إلى أن وزارة التربية أعطت الحرية الكاملة للأساتذة فيما يتعلق بتعويض الدروس ولم تلزمهم بذلك، حيث تركتهم لحرية ضمائرهم، مضيفا أن نقابة الكناباست بدورها لم تصدر بيانا تأمر من خلاله الأساتذة بالعودة للدراسة وتعويض الدروس خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، إلى جانب غياب التلاميذ عن اللحاق بالمؤسسات التربوية، موضحا أن 80 بالمئة منها لم تفتح أبوابها خلال عطلة الربيع، محملا المسؤولية للمدراء الذين تخاذلوا عن أداء مهاهم، مؤكدا أن 15 بالمئة فقط من المؤسسات على المستوى الوطني استقبلت التلاميذ.