“الكناباست” يحذر من عرقلة التلاميذ عملية التعويض والأولياء يطالبون بإشراكهم في الملف دعا التقرير الذي رفعه الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ للمسؤول الأول عن قطاع التربية أبو بكر بن بوزيد إلى تمديد السنة الدراسية الى غاية شهر جوان المقبل بعد أن أحصى شهرا و15 يوما من الدروس المتأخرة في ظل مواصلة الاضطرابات الجوية شل المؤسسات التعليمية منذ 3 أسابيع، وطالب بتأجيل البكالوريا إلى 20 جوان، فيما حذرت نقابة “الكناباست” من المشاكل التي ستعرفها عملية تعويض الدروس وعرقلتها من طرف تلاميذ النهائي خاصة. مخاوف كبيرة أبداها كل من الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ ونقابة “الكنابست” والنقابة الوطنية لعمال التربية بخصوص الدروس الضائعة من المقرر الدراسي للمتمدرسين، في ظل التزام الوزارة الوصية الصمت إزاء كيفية تعويض الدروس المتأخرة الناتجة خصوصا عن سوء الأحوال الجوية التي أوقفت وشلت مؤسسات تربوية بعشرات الولايات، مستنكرة لجوء الوصاية إلى اعتماد إجراءات مع مديريات التربية فقط دون استشارة الشركاء الاجتماعيين والأسرة التربوية من نقابات وممثلي الأولياء والأساتذة. وانتقد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح ل “الفجر” بشدة الطريقة المعتمدة من طرف الوزارة لمعالجة مشكلة الدروس المتأخرة التي وصفها ب”الخطيرة” لما تشكله من صعوبات، وقال “من غير المعقول أن تلجأ الوزارة إلى تعويض ما يزيد على شهر و10 أيام من الدروس المتأخرة يومي السبت وظهيرة الثلاثاء، دون الاستنجاد بأيام العطلة”، موضحا أن العام الدراسي شارف على نهايته والتلاميذ في عدة ولايات لم يتلقوا دروسهم بسبب عدة عوائق أهمها 21 يوما ضائعة جراء الثلوج، و10 أيام بسبب إضرابات تلاميذ النهائي، و10 أيام إضراب الأساتذة في أكتوبر المنصرم. ورفع موازاة مع ذلك أحمد خالد تقريرا إلى وزير التربية اقترح فيه 11 طريقة كفيلة بتعويض هذه الدروس، منها أن تكون الأولوية لتعويض الدروس للأقسام النهائية المتمثلة في الثالثة ثانوي و4 متوسط و5 ابتدائي، والبدء بتعويض الساعات الضائعة في المواد الأساسية حسب الشعب، واستغلال الساعات الفائضة في جدول التنظيم التربوي للمؤسسة، وبرمجة ساعتين إلى 3 ساعات على الأقل في أنصاف يومي السبت والثلاثاء، واستغلال بعض أيام عطلة الربيع. كما اقترح الاتحاد استغلال ساعات النشاطات الفنية والرياضية، الموسيقى والتربية البدنية والرسم، مع التأكيد على ضرورة تمديد السنة الدراسية بالنسبة للأقسام غير المقبلة على الامتحانات الرسمية بمدة أسبوع، واللجوء في بعض المناطق الى تمديد النصاب الساعي اليومي بإضافة ساعة واحدة لكل يوم في أول النهار أو وسطه أو آخره ابتداء من نهاية أفريل، على أن تكون هذه الساعات الإضافية مدفوعة الأجر لكل عمال قطاع التربية لتحفيزهم على العمل بجدية وتفادي الحشو في المعلومات أو التسرع. نقابة عمال التربية تؤكد أهمية تأجيل البكالوريا إلى منتصف جوان ودعا بالمناسبة أحمد خالد جمعيات أولياء التلاميذ لتساهم في تطاير هذه العملية من أجل إنقاذ الموسم الدراسي، وهذا في الوقت الذي أثار المكلف بالإعلام على مستوى نقابة “الكناباست”، بوديبة مسعود، مخاوفه من المشاكل التي ستنجر عن تعويض هذه الدروس، باعتبار أن تلاميذ النهائي على وجه التحديد يفضلون عدم استكمال المقرر لعدم المراجعة، وسيستغلون -حسب قوله - العراقيل التي تواجهها عدة ولايات كفرصة لتخفيض الدروس في البكالوريا باعتبارها فرصة لا تعوض بالنسبة لهم، بعد أن أكد المتحدث وجود أسابيع عديدة ضائعة إما في تيزي وزو أو بجاية وفي العديد من ولايات الوطن بما فيها البليدة التي دخل أساتذتها في إضراب ل3 أسابيع بغض النظر عن مخلفات الأحوال الجوية. وشدد المتحدث على وزارة التربية أن تضع في حسبانها لجوء التلاميذ إلى عرقلة محاولة تعويض الدروس إما في العطلة الربيعية أو يوم السبت، ولذلك اقترح على أهمية تخصيص الأسبوع الأول فقط من العطلة للتعويض، مع العمل على توعية الأولياء والتأكيد على ضرورة تأخير عتبة الدروس إلى 10 ماي بدلا من 30 أفريل، لأن كثافة المقرر والحجم الساعي يوميا يحول دون استوعاب التلاميذ أية دروس إضافية أخرى. من جانبه، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، أن نقابته هي الآن بصدد تحضير طلب سيتم تقديمه إلى وزارة التربية الوطنية من أجل تأجيل موعد إجراء شهادة البكالوريا المزمع تنظيمها في 3 من شهر جوان المقبل.