انطلقت أمس المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني في تقديم دروس الدعم للتلاميذ، كما كان مقررا من طرف وزارة التربية الوطنية التي دعت إلى برمجة الأسبوع الأول من عطلة الربيع لاستدراك الدروس الضائعة نتيجة إضراب نقابات التربية إلى جانب تقديم دروس الدعم خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية الذين هم على موعد مع الامتحانات الرسمية خلال شهر جوان المقبل حسب الرزنامة الزمنية لوزارة التربية. وقد شهدت المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة وضواحيها استجابة متفاوتة في إقبال التلاميذ على تلقي دروس الدعم واستدراك الدروس الضائعة بفعل الإضراب خاصة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا الذي انقطعوا عن الدراسة لمدة تجاوزت الشهر، حيث عرف عدد من المؤسسات التربوية حضور مكثف للتلاميذ، فيما قاطع البعض الآخر هذه الأخيرة، مفضلين قضاء العطلة الربيعية من خلال أخذ قسط من الراحة، مشيرين إلى أن العطلة هي حق للتلميذ بعد تعب وجهد فصل كامل رغم أن العديد منهم لم يزاولوا دراستهم لمدة شهر كامل. كناباست : ضرورة وضع رزنامة زمنية لاستدراك الدروس الضائعة في سياق ذي صلة، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع كناباست ، أن الأساتذة التحقوا أمس بمؤسساتهم التربوية بغرض تقديم دروس الدعم وتعويض الدروس الضائعة إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة جدا من طرف التلاميذ الذين امتنعوا عن اللحاق بمؤسساتهم التربوية خلال عطلة الربيع، مشيرا فيما يتعلق باستدراك الدروس الضائعة من المقرر الدراسي بفعل الإضراب الذي شنته النقابة أن الشروط الضرورية لم تهيأ من طرف الإدارة لهذا الغرض، مؤكدا ضرورة وضع رزنامة زمنية مضبوطة تجبر التلاميذ على الحضور إلى المؤسسات التربوية لتلقي الدروس بشكل جماعي. وأضاف مسعود بوديبة، في تصريح ل السياسي أنه لن يتم تلقين الدروس الضائعة للتلاميذ خلال عطلة الربيع، موضحا أنه لابد من وجود اتفاق مع الوزارة وفق رزنامة رسمية للانطلاق في الدروس، مشيرا إلى أن الأساتذة الذين التحقوا بالمؤسسات وجدوا أنفسهم بمفردهم ما جعلهم يقومون بالأمور البيداغوجية. أولياء التلاميذ: عملية الدعم واستدراك الدروس فاشلة في ذات السياق، أكد خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، ل السياسي أن عملية استدراك الدروس الضائعة والدعم التي كان مقررا انطلاقها أمس كانت فاشلة، موضحا أن جميع التقارير الولائية من المؤسسات التربوية عبر الوطن تشير إلى إقبال ضعيف جدا من طرف الأساتذة والتلاميذ على حد سواء، مرجعا ذلك إلى سوء الإعلام والتبليغ للأولياء والتلاميذ وكذا التبليغ من طرف النقابات للأساتذة التابعين لهم. واتهم خالد أحمد، مدراء المؤسسات التربوية بعدم القيام بمهامهم على أكمل الوجه، مؤكدا أنهم لم يقوموا بعقد لقاءات مع الأساتذة قبل عطلة الربيع لإصدار بيان يُطلعون من خلاله الأساتذة على ضرورة الالتحاق بالمؤسسات التربوية لتقديم دروس الدعم والدروس الضائعة من البرنامج الدراسي، إلى جانب إطلاعهم على برنامج الوزارة المخصص لكل مؤسسة تربوية لهذا الغرض. وأكد ذات المتحدث، أن عدم التحاق الأساتذة والتلاميذ بمؤسساتهم لاستدراك الدروس سيؤثر سلبا على المستوى الدراسي للتلاميذ ونتائجهم الدراسية، مشيرا فيما يتعلق باقتراح جمعية أولياء التلاميذ بتمديد السنة الدراسية إلى 20 ماي أنه قد تم تأجيل رفع المراسلة المتعلقة بهذه النقطة إلى حين تلقي ردود أولياء التلاميذ والجمعيات.