تعزز جهاز الأمن الوطني، أمس، بتخرج دفعة جديدة من أعوان الشرطة، حيث أشرف مراقب الشرطة حشيشي محمد الطاهر المفتش العام للأمن الوطني، بمدرسة الشرطة بعين البنيان بالجزائر العاصمة على حفل تخرج دفعة جديدة لأعوان الشرطة، متكونة من 638 متخرجا من بينهم 46 عنصرا نسويا بحضور السلطات المحلية والعسكرية، المدير العام للجمارك الجزائرية إلى جانب ممثلي جمعيات المجتمع المدني وأعضاء من الأسرة الإعلامية. واستهلّ حفل التخرج بتفتيش الدفعة المتخرجة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني الملازم الأول للشرطة بوسليماني عبد القادر، الذي سقط في ساحة الشرف سنة 1994، لتليه مباشرة كلمة ألقاها مدير المدرسة، قدّم من خلالها عرضا عن تربص الدفعة المتخرجة، التي تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا في مختلف المجالات الشرطية على مدار 24 شهرا، ليتم بعد ذلك دعوة الطلبة المتخرجين لأداء يمين الإخلاص مع تقليد الرتب وتكريم المتفوقين الأوائل من هاته الدفعة. وأوضح مدير المدرسة في كلمته بالمناسبة، أن الدفعة المتخرجة تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا ضمن منظومة التدريب الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني، التي تعتمد التدريب التخصصي والتأهيلي للطلبة المتربصين، وذلك في إطار تطبيق استراتيجية اللواء المدير العام للأمن الوطني المرتكزة أساسا على العناية بالعنصر البشري المشرف على آليات التكوين وتحديث البرامج التدريبية ومواكبة تدريس العلوم الأمنية والقانونية ومبادئ حقوق الإنسان للنهوض بأرقى الخدمات الأمنية على أساس المهنية والاحترافية حفاظا على أمن المواطن وسلامة الممتلكات. وشهد الحفل مجموعة من الاستعراضات لطلبة الدفعة المتخرجة، شملت عروضا لتقنيات رياضية خاصة بكيفيات الدفاع الذاتي وكيفيات التدخل لحماية المواطنين من مختلف المخاطر وكذا عروض خاصة لتقنيات الرماية، عكست المستوى العالي والمتميز الذي اكتسبه طلبة الدفعة الجديدة التي تعززت بها صفوف جهاز الأمن الوطني. وفي ختام الحفل، كرم مراقب الشرطة، حشيشي محمد الطاهر، عائلة شهيد الواجب الوطني، المرحوم الملازم الأول للشرطة بوسليماني عبد القادر.