تعززت صفوف الشرطة الجزائرية بدفعتين جديدتين مشكلتين من 626 ضابط شرطة وضابط أمن عمومي، تخرجوا أمس بالمدرسة التطبيقية للصومعة بالبليدة في حفل أشرف على مراسمه وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية رفقة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل. وتعتبر الدفعتان المتخرجتان اللتان تضمان 399 ضابط شرطة و227 ضابط للأمن العمومي، سادس الدفعات المتخرجة في صنفها من المدرسة التطبيقية للشرطة بالصومعة، فيما تتشكل الدفعة السابعة التي لازالت في طور التكوين بالمدرسة من 698 ضابط . وقد تلقى المتخرجون حسبما جاء في الكلمة التي ألقاها مدير المدرسة عميد أول للشرطة عيسى بلعايب تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة 18 شهرا، استفادوا خلالها من معارف علمية وتقنية وقانونية وقاموا بزيارات ميدانية إلى مجموعة من الهيئات والمؤسسات العمومية، التابعة للحماية المدنية والدرك الوطني ووزارتي العدل والتعليم العالي والبحث العلمي وذلك في إطار البرنامج التكويني الذي تساهم فيه القطاعات المذكورة. ودعا مدير المدرسة في كلمته الضباط المتخرجين إلى تكريس المعارف التي حصلوها والظهور بالسلوك الحسن الذي تحلوا به خلال فترة التكوين في عملهم الميداني، وتطبيق المهارات التي تعلموها خلال تأديتهم لواجبهم المهني وتحمل مسؤولية حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم واحترام القوانين والنظم بصرامة تامة والاستمرار في تمثيل دولة القانون بالانضباط وحسن السلوك تجسيدا لمبدأ ''دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة''. واستهلت مراسم حفل التخرج بوضع وزير الداخلية والجماعات المحلية والمدير العام للأمن الوطني إكليلا من الزهور على نصب المدرسة والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وشهداء الواجب الوطني، قبل أن يشرع المسؤولان في تفتيش الدفعتين المتخرجتين والدفعات الأخرى التي شاركتها حفلها، تم بعدها تسليم الهدايا وتقليد الرتب للضباط المتفوقين وللمكونين والمؤطرين، لتتواصل مراسم التخرج بتأدية الضباط المتخرجين ليمين الإخلاص وتسليمهم لعلم المدرسة للدفعة الموالية في التكوين، قبل الشروع في تقديم استعراضات تقنية وعسكرية ورياضية، شملت تقنيات التحكم في مختلف أنواع الأسلحة وعمليات التدخل والدفاع عن الذات، لتنتهي الاستعراضات بعرض جماعي شاركت فيه كافة تشكيلات المدرسة بما فيها فرق الدراجات النارية ومختلف أصناف المركبات وفرقة الخيالة. وقد وافق السيد ولد قابلية على طلب ممثل الضباط المتخرجين بتسمية الدفعة باسم شهيد الواجب الوطني محافظ الشرطة ''كمال عبد الرحمان شلايف'' رئيس الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لزموري سابقا والذي استشهد في 21 سبتمبر الماضي بدوار مرايحية ببومرداس، في انفجار قنبلة تقليدية الصنع أثناء محاولة تفكيكها. وقد ترك الشهيد الذي ولد في 9 نوفمبر 1966 بحسين داي، زوجة وثلاثة أبناء.