ندّدت منظمات وجمعيات حقوق الإنسان الدولية، المشاركة في المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، بالانتهاكات الممارسة من طرف العدوان المغربي الهمجي ضد الشعب الصحراوي. فيما أشار والي ولاية أوسرد الى وجود 600 مفقود ما بين 500 مدني و150 أسير حرب بالصحراء الغربية. وكشف سالك بابا حسن، والي ولاية اوسرد، أمس، خلال تظاهرة في إطار فعاليات المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، بحضور جميع الوفود المشاركة من مختلف دول العالم على رأسها الوفد الجزائري والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، عن وجود 600 مفقود الى غاية اليوم، ما بين 500 مدني و150 أسير حرب، محمّلا المسؤولية للاممم المتحدة ومجلس الامن مصير المفقودين. وندّد سالك بابا حسن، في الكلمة التي ألقاها خلال التظاهرة، بالقمع والهمجية المغربية التي تتعرض لها المرأة الصحراوية، على غرار جميع مكونات المجتمع الصحراوي، محمّلا دول العالم المسؤولية في احتلال المغرب للشعب الصحراوي، مطالبا بضرورة توفير حماية دولية من بطش وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة الممارسة من طرف العدوان المغربي الهمجي ضد الشعب الصحراوي الأعزل، مؤكدا ان توفير الحماية هو من مسؤولية الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وهنأ ذات المتحدث، المرأة الصحراوية على نجاحها، مؤكدا أنها، على غرار الشعب الصحراوي، مستعدين لمواصلة النضال لأربعين سنة أخرى الى حين افتكاك الحرية وتحقيق هدف الشعب الصحراوي من خلال استكمال السيادة على جميع الأراضي الجمهورية العربية الصحراوية، شاكرا جميع الوفود الأجنبية والعربية المشاركة في التظاهرة على مساندتهم وتضامنهم مع القضية الصحراوية، خاصا بالذكر الوفد الجزائري الذي طالما كان مساندا للقضية، مؤكدا على ان هذا التضامن هو نوع من شحن القوة ورفع معنويات الشعب الصحراوي لمواصلة النضال الى حين افتكاك الحرية. من جهتها، ندّدت منظمات وجمعيات دولية بانتهاكات حقوق الإنسان، حيث أكدت عضو برلمان جنوب إفريقيا عن دعمهم للقضية الصحراوية، مشدّدة على ان جنوب إفريقيا لن تهدأ حتى تتحصل الصحراء الغربية على استقلالها التام، مذكرة ان استقلال جنوب إفريقيا عام 1994 جاء بعد سنوات من الاحتلال والاستعمار، مشيرة الى ان الجنوب عايش الاستعمار ولا زال يعايشه من خلال ما يظهر على حضارة جنوب إفريقيا، مضيفة ان الصحراء الغربية كذلك تواجه نفس الأمر. وأضافت ذات المتحدثة، ان الشعب الصحراوي المحتل بطريقة غير شرعية من طرف العدوان المغربي هو لمجرد الأطماع المادية في الثروات الطبيعية للمنطقة، في الوقت الذي تتعامى فيه الأممالمتحدة ومجلس الأمن عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وتقرير المصير، مطالبة الرأي العام والأممالمتحدة الضغط على المغرب لتنظيم استفتاء يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره، موجهة رسالة الى الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة لضرورة تقديم دعم أكثر للقضية الصحراوية من أجل تمكين الشعب من تقرير مصيره.