طالبت الوفود المشاركة في الملتقى الدولي التضامني الثاني مع المرأة الصحراوية، من رئاسة الأممالمتحدة ضرورة تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه. كما أكدت المشاركات في الملتقى عبرا لبيان الختامي عن الحاجة العاجلة إلى توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حتى تشمل حماية حقوق الإنسان في الإقليم ومراقبتها والتقرير عنها، وهو نفس النداء الدي تم توجيهه الى شخص الامين الأممي العام بان كي مون، كما طلبت به المشاركات في البيان الختامي الندوة الدولية الثانية للتضامن مع المرأة الصحراوية التي انعقدت في الفترة من 02 إلى 22 مارس 0102 والتي اقيمت داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين في 72 فيفري، والمنظم من طرف الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، بمشاركة العديد من أعضاء البرلمانات والحركات والمنظمات والمؤسسات والجمعيات النسائية من مختلف قارات العالم الخمس، وبحضور مميز للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بوفد قارب 001 امرأة إلى جانب ''ويني منديلا'' زوجة الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون منديلا وممثلين عن سفارة جنوب إفريقية بالجزائر. كما وجه ذات الوفد رسالة عاجلة إلى الاتحاد الأوروبي للنظر في الأوضاع غير الانسانية في الصحراء الغربية، حيث لا زال المغرب يتحدى المجتمع الدولي، ويقمع بوحشية السكان الصحراويين في الأراضي التي يحتلها، مطالبين في ذات الوقت بالتدخل والضغط على المغرب لوضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتبكها في حق المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، والكشف عن مصير المفقودين. وذكر الاتحاد الأوروبي بأن المغرب لا يستوفي الشروط الأساسية للحصول على الوضع المتقدم، بالنظر إلى خروقاته الممنهجة لحقوق الإنسان، إلى يومنا هذا لا زال هناك عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين قابعين في السجون المغربية، ناهيك عن أكثر من 005 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين منذ احتلاله اللا شرعي للصحراء الغربية في 13 أكتوبر 5791. وفي نفس الرسالة، طالبت المشاركات من الاتحاد الأوروبي بالتدخل لدى أعضائه المتورطين في نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، والعمل على إلغاء كل الاتفاقات الموقعة مع المملكة المغربية التي تمس الصحراء الغربية، وبالتالي تجنب توريط الاتحاد الأوروبي مباشرة في عملية استعمارية ضد الشعب الصحراوي، وتشجيع المملكة المغربية على الاستمرار في انتهاك الشرعية الدولية وحقوق الإنسان، كما تم رفع رسالة مماثلة خلال الملتقى إلى جون بينغ، رئيس المفوضية الافريقية حيث طالبوا فيها عبر المفوضية من الاتحاد الإفريقي بالتدخل لاستكمال تحرير القارة الافريقية بتصفية الاستعمار من إحدى الدول الكاملة العضوية والمؤسسة للاتحاد الافريقي وآخر مستعمرة افريقية من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، كما ناشدوا من الاتحاد الإفريقي ضرورة التدخل العاجل لدى الاحتلال المغربي من أجل إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وكل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والكشف عن مصير مئات من المفقودين وسجناء الحرب الذين لا يزال مصيرهم مجهولا إلى يومنا هذا، وكذا إرغام المخزن على الانصياع للقرارات الدولية والالتزام بحماية حقوق الإنسان وتكثيف الغط على الأممالمتحدة من أجل توسيع صلاحيات بعثة المنورسو من اجل حماية المواطن المناضل الصحراوي من الجبروت والتعذيب والانتهاك المغربي، مع العمل على الضغط الدبلوماسي من أجل إطلاق سراح المناضلين الصحراويين في سجون سلا، كما ركزوا على ضرورة حماية المرأة الصحراوية من الانتهاكات وتعمل نساؤه جنبا إلى جنب مع أخواتهن الافريقيات على محو مخلفات الاستعمار والمضي بشعوبهن إلى غد أفضل. للتدكير فإن زوجة الزعيم منديلا ''ويني'' تعهدت بمرافقة وفد صحراوي لتنظيم ندوات في كل من واشنطن وباريس من أجل التعريف بالقضية الاستعمارية وكسب سند جديد كفيل بالدفاع عن شعب بأكمله يعاني في صمت. مبعوث المستقبل لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف الطيب سعد الله