وزيرة الثقافة تشيد بتفرد وتميّز الممثل الراحل المخرج أحمد راشدي: الجزائر فقدت ممثلا كبيرا الروائي عيسى شريط ينشر شهادة حق في الراحل أبدى الوسط السينمائي والمسرحي الجزائري أسفه إثر رحيل الممثل سيد علي كويرات، أول أمس، أحد أعمدة الفن السابع الذي كرس حياته للثقافة الجزائرية منذ أكثر من 60 سنة، كما أثار الروائي والسيناريست عيسى شريط مناقب عاشها مع الرجل، كما عبّر المخرج أحمد راشدي عن حزنه الشديد لفقدان الممثل البارع، في حين أشادت وزيرة الثقافة بمناقب الرجل التي تميّز وتفرد في جميع أعماله السينمائية. اعتبر المخرج بشير درايس، منتج آخر أعمال كويرات كممثل سنة 2012 من خلال (المفتش لوب)، أن وفاة سيد علي كويرات هي فقدان آخر المشاهييرالكبار في السينما الجزائرية. وأضاف درايس أن الراحل كان نجما بلا مثيل في الفن السابع الجزائري خلال الخمسين سنة الأخيرة، مذكرا بالاحترافية الكبيرة لفقيد الشاشة الكبيرة وروح الشباب التي تمتع بها رغم تقدم عمره. ومن جهته، عبّر أحمد راشدي، مخرج العمل السينمائي الكبير العفيون والعصا ، الفيلم الذي مكّن سيد علي كويرات من البروز، عن حزنه لهذا الفقدان الكبير للجزائر وللسينما والمسرح. وأكد راشدي أن الراحل تمنى دائما تتمة لفيلم العفيون والعصا ، الذي عمل فيه مطولا. واعتبرمدير المسرح الوطني الجزائري، محمد يحياوي، رحيل كويرات خسارة كبيرة للسينما والمسرح الجزائري اللذين فقدا فنانا كبيرا بكاريزما وموهبة لا نظير لها. وعبّر عمار رابية باسم جمعية أضواء عن حزنه لغياب الابن الخارق للسينما، واصفا إياه بالفنان الكبير ذو الموهبة الطبيعية والعفوية. وأعرب المخرج غوتي بن ددوش، رفيق درب الفقيد منذ أكثر من 60 سنة، عن أسفه لفقدان هذا الفنان الكامل ذو الحساسية الكبيرة والذي منح كل حياته للثقافة الجزائرية. وأكد بن ددوش، الذي قدّم كويرات في حسان نية 1982 و الشبكة 1975، أن الفقيد كان سعيدا جدا كلما شرع في تصوير عمل جديد. وذكر المخرج والممثل مصطفى عياد بالمناضل الكبير للقضية الوطنية، الذي التحق بفرقة جبهة التحرير الوطني وكرس كل حياته للثقافة الجزائرية. وبدا المخرج حاج رحيم شديد التأثر، وهو يعبّر عن أسفه لرحيل الصديق والفنان الشهم صاحب الخصال الإنسانية المتميزة، عاشق الجزائر الذي يمكّنه العمل في كل أساليب التمثيل، محييا الفنان الذي ينتمي لطينة حسان الحساني، رويشد وعلال المحب. الراحل من مواليد 7 سبتمبر 1933 بالعاصمة، ترك بصماته في عالم السينما الجزائرية منذ الاستقلال خلال مشاركته في العديد من الأعمال، من بينها العفيون والعصا ، وقائع سنوات الجمر وفيلم ديسمبر وغيرها. توفى الفقيد مساء يوم الأحد بمستشفى عين النعجة بالجزائر العاصمة، عن عمر يناهز ال82 سنة بعد مسار فني طويل امتد ل60 سنة عرف خلالها نجاحات في المسرح والسينما. وزيرة الثقافة تشيد بتفرد وتميّز الممثل الراحل من جهتها، أشادت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، بالمسارالفني الحافل وبنضال الممثل سيد علي كويرات معتبرة إياه بالممثل القدير والمتميز. وأكدت لعبيدي في برقية تعزية، أنه برحيل الممثل سيد علي كويرات تكون الساحة الفنية قد فقدت أحد عمداء السينما والمسرح في الجزائر. وأضافت الوزيرة أن المرحوم تألق في أعمال عديدة من خلال أدائه أدوارا تروي أحداث ثورة نوفمبر المجيدة، وغيرها من الأعمال التي ستخلد اسمه. ولد الممثل الراحل في 7 سبتمبر 1933 بالعاصمة، وترك بصماته في عالم السينما الجزائرية منذ الاستقلال، وذلك خلال مشاركته في العديد من الأعمال من بينها العفيون والعصا و وقائع سنوات الجمر وفيلم ديسمبر وغيرها. الروائي عيسى شريط ينشر شهادة حق في الراحل نشر الروائي عيسى شريط ما أسماه بشهادة حق في الممثل الرائع سيد علي كويرات، رحمه اللّه، الذي قال انه كان لديه الحظ والشرف إذ عمل معه في احد سيناريوهات الأفلام، حيث قال انه كان لي الحظ أن مثل هذا الفنان الكبير أحد سيناريوهات الأفلام التليفزيونية التي كتبتها، والذي أخرجه حاج رحيم، الفيلم من بطولة المرحوم سيد علي كويرات والمرحوم رشيد فارس، والممثلة ليندة ياسمين ولخضر بوخرص وآخرون، تحت عنوان خالي . وقال: حضرت لأول مرة بلاطو التصوير كزائر فقط بأحد سدود برج بوعريريج ، حيث قال الكاتب انه كان يشعر بالتهميش والحرج والإحساس بأن حضوري طفيلي مما أحرجني أكثر، الا أن المرحوم سيد علي كويرات أخرجني من دوامة هذا الشعود حيث اقترب مني وسألني، كما قال، باحترام: أنت السيناريست، قال الروائي: نعم، في خجل، وإذ بالرجل يمسك يدي بحرارة ويهمس لي: (عملك هايل) وشكرني ثم ابتعد ، وقد عبّر الروائي عن حزنه العميق لفقدان الراحل في ما نشره عبر صفحته على الفايس بوك ، واصفا الرجل بالفنان المحترف والمحترم والأنيق وصاحب لياقة وتميّز. وواصل الروائي سرد مآثر الرجل واحتكاكه به حيث، قال انه التقاه مرة أخرى بمناسبة عرض الفيلم ببرج بوعريريج حيث اقترب مني مرة أخرى وقد بدا مستأنسا لشخصي، وأقسم أنه قال إذا جئت الى العاصمة تعال لتقيم عندي في بيت واسع ولا تذهب الى الفندق، واكتشفت قيمة أخرى يمتلكها هذا الرجل وهي الكرم، الله يرحمك يا سيد علي الكويرات، اللّه يرحمك