بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية لأسرة الفنان الراحل سيد علي كويرات والأسرة الفنية، قال فيها "إن الساحة الفنية تفقد أحد أيقوناتها وهو من طينة الكبار الذي ارتبط اسمه بروائع الأعمال في السينما والمسرح والتلفزيون". وعدد الرئيس بوتفليقة مناقب الراحل الذي قال بأنه من أبرز الوجوه التي صنعت السينما الجزائرية فأرخوا بذلك لثورة أول نوفمبر المجيدة بمشاهد سينمائية تحفظ الذاكرة الجماعية، واصفا اياه بالمدرسة التي تعلمت منها أجيال بأدائه وأخلاقه المتميزة. ويوارى الثرى جثمان الفقيد سيد علي كويرات بعد ظهر الاثنين بمقبرة وادي الرمان بالجزائر العاصمة . وأعلنت عائلة الفقيد أنه سيتم رفع جثمان الفقيد اليوم الإثنين قبل صلاة الظهر انطلاقا من مسكنه الكائن ببلدية درارية غرب العاصمة. وتوفي المرحوم سيد علي كويرات الاحد بمستشفى عين النعجة عن عمر يناهز ال 82 سنة اثر مرض عضال بعد مسار فني طويل امتد ل 60 سنة عرف خلالها نجاحات في المسرح والسينما. وكان الفقيد قد أدخل المستشفى منذ بداية شهر مارس المنصرم أين أجريت له عدة عمليات جراحية. الفقيد من مواليد 7 سبتمبر 1933 بالعاصمة ترك بصماته في عالم السينما الجزائرية منذ الاستقلال وذلك خلال مشاركته في العديد من الأعمال من بينها "العفيون والعصا" و"وقائع سنوات الجمر" وفيلم "ديسمبر" وغيرها.
وزيرة الثقافة تشيد بتفرد وتميز الممثل الراحل سيد علي كويرات من جهتها، أشادت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بالمسار الفني الحافل وبنضال الممثل سيد علي كويرات الذي وافته المنية أمسية الأحد معتبرة إياه ب"الممثل القدير والمتميز". وأكدت لعبيدي في برقية تعزية أنه"برحيل الممثل سيد علي كويرات تكون الساحة الفنية قد فقدت أحد عمداء السينما والمسرح في الجزائر". وأضافت الوزيرة أن المرحوم تألق في أعمال عديدة من خلال أداءه أدوارا تروي أحداث ثورة نوفمبر المجيدة (...) وغيرها من الأعمال التي ستخلد اسمه".
الوسط الثقافي يأسى لفقدان سيد علي كويرات أحد أعمدة الفن السابع أبدى الوسط السينمائي والمسرحي الجزائري أسفه اثر رحيل الممثل سيد علي كويرات، الأحد أحد أعمدة الفن السابع والذي كرس حياته للثقافة الجزائرية منذ أكثر من 60 سنة. وفي تصريح للإذاعة الجزائرية اعتبر الممثل والفنان عبد النور شلوش رحيل كويرات فاجعة ألمت بالساحة الفنية متقدما بأحر التعازي للعائلة الفنية وعائلة الفقيد . وقال شلوش إن الفقيد كان قامة فنية وأحد رموز النضال، مذكرا بالتحاقه بفرقة جبهة التحرير الوطني في تونس عن طواعية، كما أضاف شلوش انه عرف الراحل عن قرب، مشيدا بموهبته الفذة وكفاءته العلية وكبريائه الشديد ، كما اعتبر المخرج بشير درايس منتج آخر أعمال كويرات كممثل سنة 2012 من خلال (المفتش لوب) أن وفاة سيد علي كويرات هي"فقدان آخر المشاهير الكبار في السينما الجزائرية". وأضاف درايس أن الراحل "كان نجما بلا مثيل في الفن السابع الجزائري خلال الخمسين سنة الأخيرة"، مذكرا ب"الاحترافية الكبيرة لفقيد الشاشة الكبيرة وروح الشباب التي تمتع بها رغم تقدم عمره". من جهته عبر أحمد راشدي مخرج العمل السينمائي الكبير"العفيون والعصا"-الفيلم الذي مكن سيد علي كويرات من البروز- عن"حزنه لهذا الفقدان الكبير للجزائر وللسينما والمسرح". وأكد راشدي أن الراحل تمنى دائما"تتمة لفيلم العفيون والعصا"الذي"عمل فيه مطولا". واعتبر مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي رحيل كويرات خسارة كبيرة للسينما والمسرح الجزائري اللذين فقدا"فنانا كبيرا بكاريزما وموهبة لا نظير لها". وعبر عمار رابية باسم جمعية "أضواء" عن حزنه لغياب الابن الخارق للسينما واصفا إياه بالفنان الكبير ذو"الموهبة الطبيعية والعفوية". وأعرب المخرج غوتي بن ددوش رفيق درب الفقيد منذ أكثر من 60 سنة عن أسفه لفقدان هذا"الفنان الكامل ذو الحساسية الكبيرة والذي منح كل حياته للثقافة الجزائرية". وأكد بن ددوش الذي قدم كويرات في"حسان نية" 1982 و"الشبكة" 1975 أن الفقيد كان سعيدا جدا كلما شرع في تصوير"عمل جديد. وذكر المخرج والممثل مصطفى عياد ب"المناضل الكبير للقضية الوطنية" الذي التحق بفرقة جبهة التحرير الوطني و"كرس كل حياته للثقافة الجزائرية". وبدا المخرج حاج رحيم شديد التأثر وهو يعبر عن أسفه لرحيل"الصديق والفنان الشهم صاحب الخصال الإنسانية المتميزة، عاشق الجزائر الذي يمكنه العمل في كل أساليب التمثيل"، محييا الفنان الذي ينتمي لطينة حسان الحساني، رويشد وعلال المحب. كما أعرب رفيق درب الراحل الممثل المسرحي عبد الحميد رابية في تصريح للقناة الإذاعية الأولى عن مدى تأثر الأسرة الفنية بفقدان أحد عمالقة المسرح الجزائري حيث ساهم حضوره المتميزة على الخشبة في التعريف بالقضية الجزائرية.