أبرز مشاركون في يوم دراسي، تحسيسي حول داء السكري بمدينة عماري بتيسمسيلت، أن الكثير من مرضى السكري بالولاية يجهلون إصابتهم بهذا الداء، بسبب عدم الكشف المبكّر. و أوضحت الطبيبة العامة بن بردي ليلى من العيادة متعدّدة الخدمات لعماري، بأن معظم مرضى السكري لا يكتشفون حقيقة إصابتهم، إلا بعد فترة قد تصل إلى سنوات لأن أعراض المرض تكون قليلة أو منعدمة خاصة لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني. وأضافت المتدخلة بأنه إذا كانت تقديرات قطاع الصحة بالولاية تشير إلى إصابة أزيد من 2.900 شخص بداء السكري، فإن هذا الرقم لا يعكس العدد الحقيقي للمصابين الذين يكتشف غالبيتهم المرض في مراحل متقدمة بسبب قلة أو غياب الأعراض والتأخر في التشخيص . ومن جهته، أشار الطبيب العام بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدائرة برج بونعامة، الدكتور محمد ربيع، إلى أن إستراتيجية وزارة الصحة والسكان في مجال مكافحة داء السكري تطمح بالشراكة مع أطباء القطاع الخاص والعام والجمعيات إلى التحسيس بأهمية الكشف المبكّر وضرورة وجود تكفل متكامل بمرضى السكري منذ التشخيص وحتى وصف العلاج. كما أبرز الدكتور محمد ماحي، المختص في أمراض الغدد والسكري والتغذية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لمدينة لرجام، أنه يتعين أن تشمل التوعية بخطورة هذا الداء المريض وعائلته والمجتمع ككل وحتى الأطباء الذين تقع عليهم مسؤولية حث المواطنين على إجراء تحاليل مخبرية للكشف عن المرض في مراحله الأولى. وقد نظم هذا اللقاء بمبادرة من الجمعية الولائية لمرضى السكري بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان، بغية التحسيس بسبل الوقاية من مرض السكري وتحسين مستوى الأطباء حول كيفية التعامل مع المصابين.