يصيب السكري أكثر من 246 مليون شخص في العالم، يضاف له عدد 7 ملايين مصاب جديد سنويا. و بالجزائر يصيب الداء7,1 مليون شخص، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية داء السكري ضمن الأمراض التي بلغت حد الخطورة، إذ يموت شخص بالسكري فيما يصاب شخصان في العالم كل 10 ثوان..وبسبب خطورة الوضع دعت المنظمة الأممية حسب بيانها على موقعها الالكتروني الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء ببرامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة والمزمنة. مشيرة إلى أن السكري ومضاعفاته العديدة تشكل عبئا فادحاً على صحة بلدان العالم واقتصادياتها. تشير تقارير لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة حلول اليوم العالمي للسكري الموافق ل14 نوفمبر أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ستستأثر في عام 2025 على 80 من إجمالي حالات الإصابات بداء السكري في العالم.وأن نصف المصابين بداء السكري تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عاما، 70 منهم يعيشون في الدول النامية.يصيب داء السكري من النوع الأول أكثر من 70 ألف طفل في العالم دون الرابعة عشر سنوياً. '' 25 بالمائة من المصابين شباب و10 بالمائة أطفال'' من النتائج التي أبرزتها كشوفات الجمعية الجزائرية للسكري أنّ 25 من المصابين بالداء هم شباب، إضافة إلى 10 بالمائة من الأطفال، بينما تتوزع ال65 المتبقية على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 سنة، فضلا عن الكهول والمسنين، ولفت متحدث باسم الجمعية المذكورة إلى أنّ أكثر من 49 من مرضى السكري بكل أنواعه مصابون بمرض شبكة العين المتصل بهذا الداء، الذي قد يؤدي كذلك إلى العمى، وأتت هذه النتائج في أعقاب دراسة شملت نحو 1033 مريضًا بالسكري بكل أنواعه، وتبيّن أنّ أغلب هؤلاء يعانون متاعب صحية جمة على مستوى شبكية العين، أو تعقيدات على مستوى القلب، الكلى وحتى تصلب الشرايين وارتفاع الضغط. وتبقى الجزائر في حاجة ملحة لتحقيق وطني للكشف عن حالات الإصابة بهذا الداء الثقيل ذلك أن العدد المصرح به لا يمثل سوى المرضى المؤمنين اجتماعيا ما يعني أن المصابين بالسكري ممن لا تشملهم التغطية الاجتماعية غير محصيين وبالتالي فإن عدد مليون ونصف مليون مصاب بعيد كل البعد عن الرقم الصحيح بحسب الدكتور بحسب الأخصائيين في الجزائر الذين يؤكدون بأن حملة التشخيص التي قام بها المعهد الوطني للصحة العمومية كشفت عن أرقام ومعطيات ولكنها تبقى تقريبية، فوضع المرض بالوطن يتجاوز نتائج تلك الدراسة بكثير ولا بد من القيام بحملة وسط كل السكان المعرضين للمرض وليس لدى المصابين مسبقا، على اعتبار أن نسبة كبيرة من المواطنين مصابون بالسكري ولا يدرون ذلك حسب الجمعية الجزائرية للسكري. ''أكثر من مليون جزائري مهدد بالعمى بسبب السكري'' وكشفت قروات فتيحة رئيسة مصلحة طب العيون في المستشفى العسكري لعين النعجة أن أكثر من مليون جزائري مصاب بداء السكري مهدد بفقدان البصر بسبب مرض سكري شبكية العين الذي يعد من أكثر الأمراض انتشارا بين مرضى السكري في العالم والجزائر . وكان الإعلان عن هذا الرقم استنادا إلى دراسة قامت بها الأخصائية مع العديد من الدكاترة والمختصين من المعهد الوطني للصحة العمومية شملت 1033 مصاب بالسكري، 603 منهم رجال و430 نساء . وأوضحت نتائج الدراسة أن نصف المعالجين للمرة الأولى اكتشف لديهم مرض ''سكري شبكية العينين'' الذي يصيب شرايين شبكية العينين في المنطقة المركزية المسئولة بدرجة 90 بالمائة عن البصر، وهذا ما يهدد بالفقدان التدريجي للنظر . وتبين من خلال الدراسة أن 60 بالمائة من المرضى المعالجين بلغت عندهم نسبة المرض مرحلة مضاعفة مما يستوجب عليهم العلاج الفوري عن طريق أشعة الليزر الذي يعتبر العلاج الوحيد لهذا الداء الذي يمكن التحكم فيه ونزع أعراضه تدريجيا . وأكدت رئيسة مصلحة طب العيون أنه لا يوجد علاج تام لهذا المرض ما عدا التقليل من حدته ومضاعفاته، فمرحلة العلاج لا تتجاوز عند الشباب ستة أشهر أما عند كبار السن فيمكن أن تصل إلى 10 سنوات وفي حالة إهمال العلاج يمكن أن ينتج عن ذلك العمى التام وإتلاف شبكية العينين. وأضافت قروات فتيحة قائلة :'' إن سلامة النظر لمرضى السكري لا تعني عدم إصابتهم بمرض ''سكري شبكية العينين'' لأن هذا الداء في مراحله الأولى لا يظهر أي أعراض إلا في مراحله المتقدمة مما يستوجب على جميع مرضى السكري التوجه الفوري لمصلحة طب العيون للكشف المبكر عن حالة عيونهم الصحية ''. ودعت نفس المتحدثة جميع الأطباء لتوجيه مرضى السكري إلى الكشف عن عيونهم، مؤكدة أن عددا كبيرا من المرضى لا يتقدمون للعلاج إلا بعد تغلغل المرض وإصابتهم بنقص النظر.