كشف رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، عبد القادر بلقاسم قوادري، أن نسبة المصابين بداء السكري في الجزائر تقدر ب 10 بالمائة، ما يفوق 3 ملايين مصابا، حيث تتوقع وزارة الصحة ارتفاع هذا العدد إلى 4 ملايين و200 ألف في آفاق سنة 2025. وأوضح عبد القادر بلقاسم قوادري، أمس، خلال يوم برلماني نظمته لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني حول "المخطط الوطني لمكافحة داء السكري" أن هناك إمكانية وجود نسبة أخرى مماثلة لم تكتشف بعد مرجعا السبب في ذلك إلى عدم قيام المواطنين بعملية الكشف خاصة في المناطق النائية والأرياف التي لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة لتشخيص مرض داء السكري. هذا، وأكد قوادري على أن الهدف من تنظيم اليوم البرلماني التحسيس والتوعية بمخاطر مرض داء السكري وإثراء النقاش حول مخطط مواجهة هذا الداء بإشراك كل الوزارات وليست وزارة الصحة فقط والجمعيات والخبراء والمختصين والباحثين ليقوموا بدورهم للحد من انتشار هذا المرض والوقاية منه. وشدد رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني في ذات السياق على ضرورة تطبيق المخطط الوطني لمكافحة داء السكري كما ينبغي في الميدان سواء فيما يتعلق بتكوين الأطباء والمختصين حيث يتطلب هذا المخطط حسبه تخصيص ميزانية كبيرة للوقاية أفضل من تخصيصها للعلاج. كما تطرق قوادري إلى خطورة داء السكري الذي يؤدي إلى العديد من التعقيدات سواء على مستوى العين وعلى مستوى الكليتين وكذا على مستوى القلب. فمن 30 بالمائة إلى 40 بالمائة من المرضى بداء السكري مصابون بالعجز الكلوي و70 بالمائة مصابون بارتفاع الضغط الدموي و75 بالمائة يعانون من أمراض القلب و30 بالمائة مصابون على مستوى الرجل منها 50 بالمائة تم بتر أرجلهم خلال 5 سنوات. وأبرز المتحدث انه يمكن المساهمة في وقاية بعض الفئات الخاصة من الإصابة بهذا المرض مثل الأشخاص الذين يعانون من السمنة والأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مشيرا إلى إمكانية إصابة 80 بالمائة إن لم يتم اتخاذ إجراءات في التوعية مثل القيام ببرنامج حمية غذائية وغيرها. من جهتها، أعلنت نذير جميلة مسؤولة عن البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة والسكان أن 10 بالمائة من الجزائريين مصابون بداء السكري تكون أعمارهم من 25 سنة فما فوق ويقدر عدد السكان البالغين سن 25 سنة 21 سنة، وسيرتفع عدد السكان في سنة 2025 إلى 44 مليون، وبالتالي سيزداد عدد المصابين بهذا المرض مضيفة أن عدد المصابين يرتفع مع تزايد عدد السكان. وذكت نذير جميلة أثناء عرضها للمخطط الوطني لمكافحة الداء الذي يجب أن يكون شاملا 7 أهداف من بينها الوقاية من خلال تحسيس المواطنين بأهمية النمط المعيشي الذي عنده تأثير على ظهور داء السكري، وكذا الكشف المبكر الذي يعد عملية مهمة لاكتشاف المرض قبل ما تكون هناك مضاعفات وكذا تحسين التكفل بالمريض إلى جانب تطوير الوحدات الصحية. ومن بين أهداف المخطط، أبرزت المتحدثة ضرورة تكوين الكفاءات من أطباء ومختصين فيما يخص التكفل بمرضى داء السكري، إضافة إلى أنه يجب وضع سجلات فيما يخص هذا المرض للتمكن من معرفة العدد الصحيح من المرضى في الجزائر إلى جانب تطوير التربية الصحية. وأكدت نذير جميلة على ضرورة إثراء المخطط الوطني لمكافحة الداء السكري ومناقشته من قبل كل المختصين والفاعلين للتوصل إلى تحديد أرضية لتجسيده في الميدان في أقرب وقت.