انطلق العد التنازلي لامتحان شهادة البكالوريا الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 53 يوما، ولايزال الغموض يكتنف البرنامج الدراسي الذي لم يستكمل بعد، حيث لم تباشر العديد من المؤسسات التربية ولحد الساعة في تلقين التلاميذ لدروس الفصل الثالث ما يجعل هذه الأخيرة خارج أسئلة البكالوريا، في الوقت الذي امتنع فيه تلاميذ الأقسام النهائية اللحاق بمقاعدهم الدراسية لتلقي بقية المقرر الدراسي مفضلين التوجه إلى الدروس الخصوصية تحضيرا لهذا الامتحان المصيري. وتعتبر فترة ما قبل الامتحانات الرسمية جد صعبة خاصة بالنسبة للمقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، حيث يهرع معظم الطلبة إلى مراجعة الدروس وحل أكبر قدر من التمارين على مستوى مؤسساتهم التربوية التي تفتح لهم الأبواب لتلقي الدعم خلال آخر أسبوع يسبق الامتحان المصيري، فيما يفضل البعض التوجه إلى الدروس الخصوصية، إلا أن الغريب في الأمر أن فترة المراجعة خلال هذه السنة بدأت في وقت جد مبكر، حيث امتنع العديد من تلاميذ الأقسام النهائية عن اللحاق بمؤسساتهم التربوية لمواصلة تلقي دروس الفصل الثالث التي لم يتلقوها بعد، مفضلين التوجه إلى الدروس الخصوصية تحضيرا للامتحان. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة ل السياسي عدم شروع العديد من المؤسسات التربوية على مستوى الوطن بعد في تلقين دروس الفصل الثالث، نتيجة لانشغالها بتعويض الدروس المتأخرة للفصل الثاني بفعل الإضراب الذي شنته نقابة الكناباست والذي دام لمدة شهر واحد، والذي كان من المقرر أن تستغل عطلة الربيع المدرسية لتعويضها، ما يرجح إمكانية جعل دروس الفصل الثالث خارج إطار أسئلة البكالوريا، كما أكد ذات المصدر غياب العديد من الأساتذة ببعض المؤسسات التربوية عن اللحاق بمناصب العمل. من جهته، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني كناباست ل السياسي أن الأساتذة باشروا عملهم بداية من آخر درس توقفوا عنده مع بداية الإضراب الوطني المفتوح للنقابة، موضحا أن الأمور حاليا تسير بصفة عادية، منوها أنه من المفترض أن تعتمد وزارة التربية الوطنية في صياغة أسئلة البكالوريا على آخر درس سيتم التوصل والتوقف عنده قبل امتحان البكالوريا. وأضاف مسعود بوديبة، أن عملية استدراك الحجم الساعي من المقرر الدراسي لم تتم بعد، لعدم وجود تفاوض بين الوزارة الوصية والنقابة ما أدى إلى فشل عملية تعويض الدروس المتأخرة خلال عطلة الربيع المدرسية الماضية، مشيرا إلى أن الحجم الساعي يستغل في تقديم الدروس بصفة عادية وليس استدراك المتأخرة. وأكد المكلف بالإعلام بنقابة الكناباست على تحمل التلميذ الممتنع عن اللحاق بالمؤسسة التربوية مسؤوليته، مشيرا إلى غياب رادع يضبط التلاميذ داخل القسم، مشددا على أن هذا الإهمال يتحمله التلميذ وحدة وليس الأستاذ أو المؤسسة التربوية.