أكدت جمعية أولياء التلاميذ استحالة استكمال المقرر الدراسي لتلاميذ ولاية غرداية، موضحة أن الإضراب الذي عرفته المؤسسات التربوية إلى جانب الأحداث التي عرفتها المنطقة مؤخرا تسببت في تأخر دراسي يتعدى الشهر، مضيفة انه لا مفر من إدراج بكالوريا خاصة بالنسبة لتلاميذ النهائي بولاية غرداية. وأوضح خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أمس، في تصريح ل السياسي أن هذه الأخيرة طالبت في وقت سابق بإدراج بكالوريا خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية بولاية غرداية نظرا للتأخر الكبير الذي يتعدى الشهر الذي عرفته المؤسسات التربوية نتيجة للإضراب الوطني الذي شنته عدد من نقابات التربية الوطنية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى جانب أحداث الشغب التي شهدتها المنطقة وتسببت في توقف المسار الدراسي، مضيفا أن هذا الطلب تم رفضه من طرف وزارة التربية الوطنية بحجة أن الأمر لا يستدعي بكالوريا خاصة، مؤكدا انه إذا لم يتم استدراك البرنامج الدراسي خلال 15 أيام المتبقية من عمر الدراسة فان ذلك سيستلزم إدراج بكالوريا خاصة بولاية غرداية حيث لا مفر منها لإنقاذ مستقبل التلاميذ. وأكد خالد احمد، أنه من الممكن جدا إدراج دورة استدراكية لامتحان البكالوريا، موضحا أن هذه السنة الدراسية عرفت ظروفا استثنائية على غرار الإضراب الوطني لنقابات التربية ما تسبب في تأخر كبير في الدروس، مشيرا إلى أن تعويض الدروس ببعض المؤسسات التربوية بلغ 70 بالمائة، مضيفا أن 30 بالمائة المتبقية يتم التشاور بين الأساتذة والإدارة في كيفية استدراكها قبل نهاية السنة وامتحانات الفصل الثالث والبكالوريا البيضاء المقرر إجراءها بتاريخ 18 ماي المقبل، موضحا انه في حال لم تكن النتيجة مرضية بعد إجراء امتحان البكالوريا فان ذلك سيؤدي حتما إلى إدراج دورة ثانية بسبب الإضرابات والاضطرابات التي عرفتها السنة. من جهة أخرى، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل للتعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل السياسي انه إذا كان لابد من إدراج بكالوريا خاصة لتلاميذ ولاية غرداية لا يجب أن يكون ذلك على حساب المعارف والكفاءات، موضحا انه من الضروري تلقين المعارف ومن ثم التقرير إذا كانوا بحاجة إلى بكالوريا خاصة أو دورة استدراكية. وأضاف مسعود بوديبة، أن الكناباست يرفض أن يتم حصر امتحان البكالوريا فقط في الثلاثي الأول بالنسبة لتلاميذ ولاية غرداية نظرا للتأخر الكبير الذي تم تسجيله على مستوى البرنامج الدراسي، موضحا أن هذا الأمر ينقص من قيمة شهادة البكالوريا.