أجمع مشاركون في الطبعة الخامسة للملتقى الأدبي الوطني شموع لا تنطفئ ، التي افتتح بوهران، أن الشاعرين مفدي زكرياء ومحمود درويش وجهان لقصيدة واحدة صنعت مجد نضال الشعبين الجزائريوالفلسطيني. واعتبر الشاعر بلحاج العيد من وهران في مداخلته، أن شاعر الثورة التحريرية مفدي زكرياء والشاعر الذي ارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية محمود درويش يلتقيان عبر الجسر الثقافي العربي مع قصائد شعرية تحمل شحنة نضال طويل من أجل تحرير الوطن من براثن الاستعمار. ومن جهته، أكد ممثل سفارة دولة فلسطين في الجزائر، يوسف عابد، الذي تطرق إلى المشوار الأدبي للشاعرين أن مفدي زكرياء خلّد القضية الفلسطينية في قصيدتين وردتا في ديواني اللهب المقدس و وحي الأطلس . وأشار يوسف عابد إلى أن مفدي زكرياء ومحمود درويش هما أعلام أشعلا طريق الحرية للثورة الجزائرية المجيدة والقضية الفلسطينية، مبرزا أن الثورة الجزائرية هي حاضنة للثورة الفلسطينية. كما تطرق الباحث في التاريخ بوشيخي الشيخ، الذي اختير ضيف شرف هذه الطبعة، إلى دور الجزائر في مساندة القضية الجزائرية منذ القدم كمشاركة سيدي بومدين في تحرير القدس في عهد صلاح الدين الأيوبي وكذا مشاركة جزائريين في حرب 1948 ضد الاحتلال الصهيوني. وسيشكّل هذا اللقاء، الذي يدوم ثلاثة أيام بمشاركة باحثين في الأدب، فرصة لتسليط الضوء على مسيرة الشاعرين مفدي زكرياء ومحمود درويش، مع تقديم عدة قصائد حول الثورة التحريرية المجيدة والقضية الفلسطينية من طرف شعراء شباب من مختلف ولايات الوطن تتخللها وصلات غنائية لفرقة البهجة من الجزائر العاصمة.