تنطلق يوم الثلاثاء القادم بمدينة وهران، أشغال الطبعة الخامسة للملتقى الأدبي الوطني ”شموع لا تنطفئ”، بحيث سيكون الشاعران مفدي زكريا ومحمود درويش في صلب موضوع الملتقى. ويندرج هذا اللقاء، الذي سينعقد على مدار ثلاثة أيام تحت شعار ”من مفدي زكريا إلى محمود درويش”، في إطار إحياء الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، حسب ما صرحت به بختة قوادري مديرة دار الثقافة ”زدور ابراهيم بلقاسم”. ويأتي هذا الموعد السنوي الذي يحتضنه المسرح الجهوي عبد القادر علولة، تخليدا لهذين الشاعرين اللذين حلقا بشعر الثورة في سماء الإنسانية باعتبارهما قامتين، حملا في قلبيهما شحنة النضال والتحرير من الاستعمار. وكشف ذات المصدر أن اختيار الاسمين، يعود لإبراز التضامن المستمر للدولة والشعب الجزائري للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يعتبر الثورة الجزائرية المظفرة رمزا ومثالا يقتدى به في التحرر. وأوضحت السيدة بختة قوادري أنه سيكون ”بوشيخي الشيخ” ضيف شرف الملتقى، وهو الأستاذ المختص في التاريخ الجزائري، بحيث سيقدم سلسلة من المحاضرات تتناول الجوانب الأدبية لمفدي زكريا ومحمود درويش، منها ”نظرة مفدي زكريا من خلال مرآة إليادة الجزائر” وتقديم دراسة حول قصيدة ”عابرون” لمحمود درويش، كما سيتم بالمناسبة الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية في الشعر الفصيح والشعبي والقصة القصيرة المنظمة من قبل دار الثقافة. للتذكير، ترك مفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية ومؤلف النشيد الوطني ”قسما”، عدة دواوين لا تزال قصائدها خالدة منها ”تحت ظلال الزيتون” و”اللهب المقدس” و”إليادة الجزائر”، كما يعد محمود درويش من أبرز الشعراء الفلسطنيين الذين ارتبط اسمهم بالثورة والوطن حيث خلد عدة مؤلفات منها ”أثر الفراشة” و”في حضرة الغياب” و” كزهر اللوز أو أبعد” و”مديح الظل العالي”.