أكد الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين، أن الجزائريين يستهلكون ما يقارب 40 طنا من اللحوم الفاسدة سنويا والتي تعرض على مستوى الأسواق الفوضوية، بالإضافة إلى المذابح والمسالخ التي تنشط بطرق غير قانونية. ونفى الحاج طاهر بولنوار، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد، أن يكون التجار هم المسؤولون عن تمرير اللحوم الفاسدة، مشيرا إلى أن الظاهرة التي قدرت بنسبة 70 بالمئة، راجعة للأسواق الفوضوية والمذابح والمسالخ غير القانونية، مطالبا السلطات العمومية وعلى رأسها مصالح وزارة التجارة، الصحة، والفلاحة، بالعمل على تشديد الرقابة على المذابح والمسالخ، وكذا ضمان شروط نقل اللحوم طبقا لقوانين الصحة إلى غاية وصولها للتاجر التجزئة. وشدد الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، على دور مصالح الوقاية والصحة بالبلديات، موضحا أنه من المفروض أن تهتم كل بلدية بصحة مواطنيها ووقايتهم من التسممات الناجمة عن المذابح الفوضوية، حيث أنه من المفروض أن تحاول البلديات تجنب هذه المذابح والمسالخ التي تُخلق كالفطريات، مؤكدا ضرورة تشديد الرقابة أثناء النقل وتوفير كل شروط الصحة، داعيا المواطنين إلى عدم اقتناء اللحوم من خارج المحلات التي تعمل بصفة قانونية، داعيا التجار بدورهم إلى عدم اقتناء اللحوم من الأماكن التي لا تخضع للرقابة وغير القانونية. وفي ذات السياق، كشف ذات المتحدث عن وجود 6 آلاف محل في ولاية العاصمة خاصة ببيع اللحوم، إلا أن ذلك غير كافٍ، مؤكدا أن إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء في الجزائر أقل من الطلب، حيث قدر ب 900 ألف طن سنويا، مضيفا أن الجزائريين سنة 2014 استهلكوا مليونَين ونصف دجاجة و200 ألف رأس من الديك الرومي، وهي نسبة كبيرة، مشيرا إلى احتمال ارتفاع سعر الدواجن خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجعا الأسباب إلى ارتفاع سعر الأكل الخاص بالدواجن، إلى جانب زيادة الطلب مقارنة بالعرض خاصة مع اقتراب حلول فصل الصيف وشهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب.