فجّر الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، فضيحة جديدة ونحن على أبواب شهر رمضان، كاشفا أن الجزائريين يستهلكون قرابة 12 ألف طن من التوابل المغشوشة، إما تكون منتهية الصلاحية أو ممزوجة بمواد أخرى كالقرميد والإسمنت، ما يشكل تهديدا كبيرا لصحة المواطنين. دعوة وزارة الداخلية لإحصاء المحلات المغلقة التي تعد "مصانع سرية" لإنتاجها سعر الفلفل الأسود يفوق 1200 دج للكيلوغرام والأبيض ب2200 دج وكشف الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أمس خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد بالعاصمة، أن الجزائريون يستهلكون ما يقارب 30 ألف طن من التوابل سنويا، محذرا من أن 40 بالمائة منها مغشوشة، إما عن طريق تسويق توابل منتهية الصلاحية أو خلطها بمواد أخرى مطحونة، وهذا الأخطر حسب بولنوار، ما قد يشكل تهديدا لصحة المواطنين. وذكر بولنوار بأن الفرد يستهلك ما يقارب 800 غرام من التوابل سنويا، ويزداد الإقبال عليها في شهر رمضان وكذا مواسم الأفراح. وأكد الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن الغش طال التوابل أيضا، حيث تم تداول بعض الأخبار عن خلطها بمواد استهلاكية وحتى مواد بناء، على غرار مادة ”القرميد” الذي يتم مزجه مع الفلفل الأحمر وخلط مادة اإسمنت مع ”الفلفل الأسود”، وهو ما يتسبب في تسجيل حالات من التسممات والتي تبقى مجهولة الأسباب. وفي هذه النقطة، اتهم بولنوار التجار الفوضويين، داعيا السلطات إلى تشديد الرقابة من الموانئ إلى تجار التجزئة، وكذا محاربة الأسواق الموازية ومنع نقاط البيع التي تمرر مواد غذائية فاسدة وتوابل مغشوشة، وعرّج بولنوار في ذات الشأن إلى المصانع السرية التي تقوم بتعليب ووضع في أكياس مواد منتهية الصلاحية أو فاسدة وطرحها في الأسواق. وقال الناطق باسم التجار والحرفيين الجزائريين إنه غالبا ما نشاهد محلات تجارية مغلقة منذ سنوات، مؤكدا أنه من ”غير المعقول” أن يرضى صاحب المحل الخسارة لنفسه، لذا رجح بولنوار أن تستغل هذه المحلات لتعليب مواد فاسدة ونشاطات ممنوعة، وعليه طالب وزارة الداخلية ووزارة التجارة بضرورة إحصاء كل المحلات الشاغرة ومراقبتها لتضييق الحصار على الغشاشين. وأشار المتحدث إلى أن الهند ودولاآسياوية أخرى تعد أكبر مصدر للتوابل في العالم، حيث تروج ل 80 نوعا منها، بينما يستهلك الجزائريون قرابة 40 نوعا فقط، أي ما يعادل النصف.