ثمّن ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، باه كايتا، المجهودات التي بذلتها الجزائر لتحقيق أهداف الألفية (2000-2015) في مجال مكافحة الملاريا والسل والسيدا. وأشاد ممثل المنظمة الأممية على هامش يوم تحسيسي حول توحيد آليات الصحة بالقارة الإفريقية احتضنه أمس معهد الصحة العمومية بالجزائر العاصمة، بالنتائج التي حققتها في مجال أهداف الألفية والمتعلقة بمكافحة الملاريا والسل والسيدا، منوها من جانب آخر بالجهود التي تبذلها الجزائر كدولة ناشئة لمواجهة خطر الأمراض غير المتنقلة من خلال وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان (2015-2019) إلى جانب تجسيد البرنامج الإستراتيجي لمكافحة العوامل المتسببة في هذه الأمراض. ووصف باه كايتا بالمناسبة هذين المخططين بالالتزام الرفيع المستوى من طرف السلطات الجزائرية بغية التصدي لهذه الأمراض، مشيرا الى تحضير ورقة طريق من طرف المنظمة العالمية للصحة خاصة بالقارة الإفريقية، مذكرا بأن انتشار الأمراض غير المتنقلة إلى جانب ما تعانيه القارة من أمراض معدية وفقر كلها عوامل لاتزال تشكل عبئا ثقيلا للمنطقة . للإشارة، شكلت مسألة مكافحة الملاريا في منطقة المغرب العربي محور يوم دراسي نظم خلال الأشهر القليلة الماضية والذي ينشطه خبراء من معاهد باستور لكل من الجزائر وتونس والمغرب وفرنسا حول مشروع مشترك لتطوير استراتيجية لمكافحة هذا المرض. وأكد المدير العام لمعهد باستور الجزائري، كمال كزال، أن اللقاء يتمحور حول مناقشة مشروع مشترك بين معاهد باستور لكل من الجزائر وفرنسا وتونس والمغرب لمكافحة مرض الملاريا في منطقة المغرب العربي، مضيفا أن مهمة معهد باستور الجزائري تتمثل في البحث والتطوير المرجعي والتكوين.