خلّفت موجة ارتفاع درجة الحرارة قبيل دخول فصل الصيف أزمة عطش حادة عاشتها عدة أحياء بمدينة بوسعادة، وهو ما أثار تذمر وقلق السكان في نفس الوقت، خاصة وأن المنطقة معروفة بحرارتها الشديدة صيفا ما يستدعي توفير المياه الشروب بشكل منتظم ويومي. عبّر العديد من مواطني الأحياء المتضررة جراء الندرة الحادة في الماء الشروب خاصة قبل دخول فصل الحر عن استيائهم الشديد، حيث عادة ما تبدأ فيه رحلة السكان للبحث عن هذه المادة الحيوية، مما يضطرهم إلى اللجوء لصهاريج المياه الباهضة الثمن، ناهيك عن خطورتها على الصحة العمومية في ظل غياب الرقابة. السياسي الْتقت ممثلي بعض الأحياء المتذمرين من النقص الفادح في الماء الشروب، بل شككوا في نية الجهات المعنية في طريقة التوزيع التي أرجعوها إلى سوء التسيير وتلاعب بعض القائمين على العملية، حسب نص الرسائل الموجهة للجهات المعنية بما فيها السلطات المحلية والولائية، والتي حصلت السياسي على نسخة منها. وتشير رسالة الشكوى إلى أن أزمة الماء تتجاوز أحيانا من 10 إلى 15 يوما لأسباب غير مبررة، والحال نفسه تعيشه أحياء المدينة القديمة منها شارع النخيل وأحياء 110 مسن، سليمان عميرات، مرجعين المسؤولية إلى مؤسسة الجزائرية للمياه وعمالها، حسب نص الرسالة. وفي سياق متصل، فقد ناشد المواطنون كل الجهات المعنية، مطالبين إياها بالتدخل العاجل لحل الأزمة وإنقاذهم من العطش قبل دخول فصل الصيف وحلول شهر رمضان. وقد علمنا من مصادرنا أن بعض ممثلي الأحياء قد احتجوا لدى رئيس الدائرة ورئيس البلدية لتبليغ رسالتهم وإيجاد مخرج لأزمة الماء الخانقة. وللإشارة، فإن نص الرسالة قد لحق مسامع مسؤولي مؤسسة الجزائرية للمياه مما عجّل بنزول مدير وحدة هذه الأخيرة إلى المدينة وعقد اجتماعا بوحدة بوسعادة، كما استمع إلى الانشغالات حول الغياب والتذبذب في توزيع هذه المادة الحيوية والضرورية في الحياة اليومية، مع إعادة النظر في عمليات التوزيع وأخذ جميع التدابير في أسرع وقت ممكن.