تسجل أشغال مشروع إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بمدينة بريكة بولاية باتنة تأخرا ملحوظا، مما جعل والي الولاية، لدى تفقده هذه الورشة، يهدّد المؤسسة المكلفة بالأشغال بفسخ العقد. وقد أبدى حسين مازوز بعين المكان عدم رضاه الكلي على وتيرة الإنجاز بهذه الورشة التي انطلقت في سنة 2013 ولم تتقدم، إلى حد الآن، بسبب التأخر في الدراسة وأيضا عدم توفير الإمكانات المادية والبشرية لتسريع وتيرة الإنجاز وتسليم المشروع في آجاله المحدّدة ب24 شهرا. ودعا الوالي إلى عقد اجتماع الأسبوع المقبل بحضور المدير العام للديوان الوطني للتطهير، وهو الجهة المكلفة بمتابعة المشروع، لدراسة وضعية هذه المحطة التي كان يعول عليها كثيرا في استحداث محيط فلاحي بالجهة يُعتمد في سقيه على المياه المعالجة من طرف المحطة التي كان من المفروض استلامها منذ 3 أشهر. ولم يستبعد ذات المسؤول فسخ العقد مع المؤسسة المكلفة بالإنجاز إذا اقتضت الضرورة لاسيما و أن الهدف من المشروع هو حماية صحة سكان الجهة من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وتوسعة المساحة الفلاحية المسقية واستعمال الطين المستخرج منها لأهداف زراعية. وتقدّر طاقة محطة تصفية المياه المعالجة ببريكة ما يعادل ال200 ألف نسمة إلى غاية آفاق 2030 ورصد لها غلاف مالي بقيمة 2,3 مليار دج، حسبما أفاد به من جهته، مدير الموارد المائية بالولاية، عبد الكريم شبري، وصرح هذا المسؤول بأن المحطة المماثلة التي شرع في إنجازها من طرف مؤسسة أخرى في نفس الوقت بمدينة آريس توشك أشغالها على الانتهاء ويتم حاليا وضع التجهيزات ببعض أجزائها، في حين ما زال مشروع محطة بريكة في مراحله الأولى. ..واستلام مستشفيات ثنية العابد ورأس العيون وتكوت ومن جانب آخر، أكد حسين مازوز، والي ولاية باتنة، بأنه سوف يتم استلام المستشفيات الثلاثة الجديدة ببلديات تكوت (60 سريرا) وثنية العابد ورأس العيون (120 سرير لكل منهما) نهاية شهر ماي الجاري. وأوضح ذات المسؤول، خلال تفقده الأشغال الجارية لإنجاز مستشفى رأس العيون خلال الجولة الميدانية التي قام بها إلى دوائر بريكة والجزار وأولاد سي سليمان ورأس العيون، بأن فتح هذه المرافق الجديدة التي سيتعزز بها قطاع الصحة بالولاية سيتم تدريجيا على أن يتم في البداية فتح مصلحتي الاستعجالات الطبية والأمومة والطفولة ثم باقي المصالح الأخرى، حسب توفر الأطباء المختصين، سنعمل على وجود التأطير اللازم لكل مصلحة تفتح أبوابها أمام المواطنين ، حسبما أوضح مازوز، مشدّدا على ضرورة تفادي تشغيل أي مصلحة دون وجود أطباء مختصين. وتم في هذا السياق، يقول والي باتنة، تقديم طلب لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتوظيف أكثر من 70 طبيبا مختصا وهي احتياجات هذه الولاية التي تتأهب لاستلام المستشفيات الجديدة الثلاثة والتي تتسع في مجملها ل320 سرير، إلى جانب مستشفى آريس الجديد ذي ال120 سرير الذي دخل حيز العمل منذ فترة. ولم يخف مازوز إعجابه بمستشفى رأس العيون الجديد الذي يتوفر على كل الإمكانات الضرورية الموجودة في مستشفيات المدن الكبرى، منها خاصة الطاقم التقني والاستعجالات الطبية وطب الأمومة والطفولة وكذا التوليد والجراحة والطب الداخلي وتخصصات أخرى، وسيعمل مستشفى رأس العيون، حسب الشروح التي قدّمت بعين المكان، على تخفيف الضغط عن عدد من المصالح سواء بمستشفى وعيادة التوليد بعاصمة الولاية أو بمستشفيات المدن المجاورة لكل من مروانة ونڤاوس.