إعتبر فلاحون مشاركون في الصالون الدولي الخامس للبطاطا بطاطيس 2015 الذي تتواصل فعالياته بمستغانم، بأن نقص اليد العاملة والوسطاء تعد عوامل تقف وراء ارتفاع أسعار هذه المادة ذات الإستهلاك الواسع. وأبرز الحاج شارف بن عديدو على هامش هذه التظاهرة أنه وبالرغم من رفع الأجر اليومي للشاب مقابل العمل في الغرس وجني المحصول والذي يصل إلى 2.000 دج لعمل يدوم 6 ساعات على أقصى تقدير، إلا أن هناك مشكل في العثور على اليد العاملة بمستغانم، وفق الحاج شارف بن عديدو. كما يعدّ الوسطاء والمضاربة من أسباب في ارتفاع الأسعار حيث يسوّق الفلاح منتوجه ما بين 30 دج و35 دج للكيلوغرام الواحد ليصل لدى المستهلك ب90 و100 دج، حسب جيلالي العربي وهو فلاح من ولاية معسكر. ودعا إلى التدخل الصارم للدولة في هذا المجال من خلال إيجاد ميكانيزمات لتشديد الرقابة لتفادي مشكل المضاربة، وكذا وضع حد لبعض التجار الانتهازيين المتسببن في ارتفاع أسعار البطاطا. وبدوره أوضح كواشي عبد الجبار من الوادي أن ارتفاع أسعار البذور بمختلف أنواعها والأسمدة والأدوية ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار البطاطس. وأضاف أن أسعار البذور ارتفعت من 7.000 دج إلى أزيد من 9.000 دج للقنطار الواحد حسب كل صنف وكذا الاسمدة من 5.000 دج إلى حوالي 8.000 دج للقنطار، إلى جانب الأدوية لمعالجة المنتوج من مختلف الأفات على غرار الميلديو . للتذكير، يشارك في هذا الموعد الإقتصادي زهاء 100 متعامل من داخل وخارج الوطن، من بينهم هيئات وشركات تنشط في هذه الشعبة ومنتجين للبطاطس وبذورها ومتخصصين في العتاد الفلاحي. وينظم الصالون الدولي للبطاطا من طرف شركة المعارض الفلاحية أش أم للاتصال بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية لمستغانم.