اعتبر فلاحون مشاركون في الصالون الدولي للبطاطا "بطاطيس2012 " المقام بمستغانم أن ارتفاع تكلفة وسائل الإنتاج والمضاربة هي عوامل تقف وراء ارتفاع أسعار هذه المادة ذات الإستهلاك الواسع. وأوضح بعض المنتجين في تصريحات ل/وأج على هامش الصالون أن "ارتفاع" أسعار البذور بمختلف أنواعها والأسمدة والأدوية "ساهم بشكل كبير" في ارتفاع أسعار البطاطس عبر الوطن. وفي هذا السياق، أشار السيد عبد القاد وهو فلاح من معسكر إلى ارتفاع أسعار الأسمدة من 3000 دج إلى أزيد من 5500 دج للقنطار الواحد وكذا بذور البطاطا التي تجاوزت 9 آلاف دج للقنطار حسب كل صنف وكذا الأدوية لمعالجة المنتوج من مختلف الأفات منها "الميلديو" و"التراناريا". وأضاف أن هناك بعض التجار "المتسببين في ارتفاع أسعار هذه المواد" المساعدة على الإنتاج على اعتبار أنها مطلوبة بكثرة في السوق لتحقيق إنتاج ومردود جيد خلال الموسم الفلاحي داعيا إلى "تشديد المراقبة" للقضاء نهائيا على "مشكل المضاربة". ومن جهته، أبرز أحد المنتجين القادم من غليزان أن "نقص اليد العاملة" في مجال الفلاحة ساهم أيضا في ارتفاع أسعار البطاطا حيث يعزف الشباب عن خدمة الأرض وهو ما دفع إلى جلب يد عاملة من خارج الولايات المجاورة "بصعوبة كبيرة". وأضاف الحاج البشير أنه "رغم من رفع الأجر اليومي للشاب" مقابل العمل في الغرس والمعالجة وجني المحصول والذي يتراوح ما بين 1000 دج و1600 دج "إلا أن هناك مشكل في العثور على اليد العاملة". كما تعد المضاربة سببا في ارتفاع أسعارها حيث يسوق الفلاح منتوجه ما بين 25 دج و30 دج للكيلوغرام الواحد ليصل لدى المستهلك ب70 و80 دج حسب الحاج العربي وهو فلاح من ولاية مستغانم. وبدوره أكد السيد واضح محمد وهو إطار تقني بالديوان الوطني المشترك للخضر واللحوم أن أسعار البطاطا عرفت استقرارا نسبيا في السنوات الثلاثة الأخيرة حيث تراوحت ما بين 30 و40 دج في الأسواق اليومية و ما بين 25 و35 دج في أسواق الجملة. وأوضح ذات المسؤول أن الارتفاع القياسي لأسعار هذه المادة الذي ميز الأسواق في الآونة الأخيرة والتي وصلت حدود 130 دج للكيلوغرام "مرده تردي الأحوال الجوية" مما أدى إلى تأخر النمو الطبيعي للنبتة ل40 يوما إضافية معتبرا هذا الظرف "استثنائيا".