تعرف أسعار اللحوم البيضاء انخفاضا ملحوظا خلال هذه الأيام بسبب الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة التي شهدتها الجزائر خلال الأسبوع الفارط، حيث سجل الانخفاض على مستوى مربيي الدواجن وكذا المذابح زيادة على الانخفاض الذي تعرفه سوق اللحوم البيضاء منذ أشهر. وأكد مراد ضيف رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم البيضاء في اتصال ل السياسي أن درجات الحرارة ما هي إلا عامل زاد من الانخفاض الذي تعرفه أسعار الدواجن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث شهدت انخفاضا تدريجيا إذ لا يتعدى سعر الدجاج 250 دينار في المحلات بينما لا يزيد سعرها في المذابح عن 180 دينار وعن سبب هذا الانخفاض يضيف رئيس اللجنة الوطنية للحوم البيضاء أنه راجع إلى وفرة الإنتاج خلال هذه الفترة، كما أن نقص أماكن التخزين والخوف من فساد الدجاج يعد سببا رئيسيا في ذلك. ويقول ذات المتحدث أن هذا الانخفاض لن يستمر طويلا بل ستعرف الأسعار ارتفاعا بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ليس بسبب عدم توفر غذاء الدجاج، كما يعلن عنه في كل مرة وإنما بسبب غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن الجزائري، حيث أنه خلال فترة قصيرة قبل حلول شهر رمضان المعظم يزيد الطلب بأضعاف عما كان عليه من قبل ما يجعل المربي عاجزا عن توفير الكمية المطلوبة في السوق كما أن هناك بعض التجار ممن يستغلون الفرصة من أجل الربح السريع. هذا ولن تطول هذه الفترة كما أن الزيادة لن تكون بشكل كبير نظرا لتوفر الدواجن، وفي ذات السياق، أكد صالح الدويك مربي دواجن بولاية المدية أن الارتفاع في درجات الحرارة أدى بمربي الدواجن إلى خفض الأسعار خوفا من أن تؤدي هذه الحرارة إلى موت الدجاج خاصة أن الكثيرين منهم لازالوا يستعملون طرق تقليدية في تربية الدواجن، كما يرجع السبب أيضا إلى تخوف المربين من الخسارة التي من الممكن أن تلحق بهم، ويضيف ذات المتحدث أن أسعار الكلأ لازالت مرتفعة جدا في السوق ناهيك عن زيادة كلفة تربية الدواجن من كهرباء وغاز وكذا النجارة التي ارتفع ثمن الكيس الواحد مها إلى 100 دينار جزائري هذه السنة، ما يجعل المربي لا يجني أي ربح ويبقى همه الوحيد الحفاظ على رأس ماله فقط، وعن سعر الدجاج الحي يقول محدثنا أنه وصل خلال هذه الأيام إلى 1700 دينار ويرجع سبب الزيادة خلال الشهر الكريم إلى عدم القدرة على توفير الطلب الذي يتزايد خلال 15 يوما التي تسبق شهر رمضان حيث تتطلب تربية الكتكوت من 50 إلى 60 يوم بينما يستهلك الكتكوت حتى يكبر 7 كيلوغرام من الكلأ وهذا ما لا يمكن توفيره في فترة وجيزة.