عرف مستشفى فارس يحيى بالقليعة حالة طوارئ واستعجالات بحر الأسبوع، إثر إصابة 27 شخصا بتسمم حاد جراء شربهم لمياه ملوثة من أحد المنابع المعزولة ببلدية دواودة بتيبازة، وقد حمّلت عائلات الضحايا البلدية ومديرية المياه المسؤولية فيما حدث، باعتبار أن المنبع كان قد تقرر غلقه منذ سنوات دون أن يتم الشروع في ذلك. لا يزال سكان بلدية دواودة والولاية ككل في حالة هلع وقلق كبيرين جراء ما حدث ل27 شابا تتراوح أعمارهم بين 10 و17 سنة الذين أصيبوا بتسممات حادة ما أفسر عن إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي، حسب مصدر مقرب ل السياسي من داخل مستشفى القليعة، وهذا بعد الفحص والتحاليل المجراة. وقد أكد نفس المصدر أن شرب مياه ملوثة من أحد المنابع المتواجدة ببلدية دواودة كانت كافية لإدخال هذا العدد الهام من الأشخاص إلى مصلحة الاستعجالات، خاصة وأن المياه تحوي على الكثير من الأوبئة، ولحسن الحظ أن مصالح الوقاية بمديرية الصحة على مستوى ولاية تيبازة تمكّنت من التحكّم في الوضع وتطويق انتشار المرض ومحاصرته مباشرة بعد نقل المصابين إلى مستشفى فارس يحيى لتلقي العلاج. وما أثار تساؤل العديد من المواطنين هو إهمال ولامبالاة مديرية الموارد المائية وغيرها من الجهات المعنية على مستوى الولاية التي لم تقم، إلى غاية اليوم، بإغلاق المنابع الملوثة خاصة وأن مديرية الصحة قامت بتصنيفها في وقت سابق في خانة المناطق التي تحوي على أوبئة خطيرة، في حين لا يزال مئات المواطنين بإقليم بلدية دواودة، الذين يجهلون خطورة هذه المياه القاتلة، يشربون منها في ظل عجز السلطات المحلية عن حل مشكلة أزمة العطش التي تجتاح المنطقة منذ سنوات.