يشهد جناح الخزف الفني، المنظم في إطار المعرض الوطني الثاني للصناعات التقليدية الريفية، الذي تتواصل فعالياته بمدينة تيسمسيلت، إقبالا كبيرا للزوار لاسيما من العائلات التي انبهرت بهذه الحرفة. ويسجل هذا الجناح الذي يمثله الحرفي أحمد لرقم من الجزائر العاصمة منذ بداية هذه التظاهرة حضورا قياسيا للعائلات التيسمسيلتية التي أعجبت كثيرا بالأواني الخزفية الشبيهة إلى حد قريب من الأواني الفنية الصينية. وأشار هذا الحرفي إلى أنه قام، منذ اليوم الأول من هذا المعرض، ببيع أكثر من 70 قطعة من الأواني الخزفية، مضيفا بأن القطع الخزفية المعروضة بجناحه تكاد تنفذ وأنه سيضطر لجلب قطع إضافية قبل نهاية هذه التظاهرة. وأبرز نفس المتحدث إلى أن منتجاته الحرفية أضحت مطلوبة في العديد من ولايات الوطن بالنظر لنوعيتها الرفيعة، مشيرا إلى أن منتجاته باتت تنافس الأواني الخزفية الصينية والأوروبية وهذا بشهادة ممثلين من الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف. وذكر لرقم بأنه بالنظر للسمعة التي اكتسبها من خلال منتجاته، فإنه تلقى العديد من الدعوات للمشاركة في الصالونات الوطنية للصناعات التقليدية وكذا الدولية وأبرزها الصالون الدولي للصناعة التقليدية بتونس السنة الماضية والمعرض الوطني للمنتجات الحرفية بالجزائر العاصمة بداية 2014 والصالون الوطني للصناعة التقليدية الفنية بولاية الشلف في نوفمبر من العام الماضي. وكشف الحرفي إلى أنه ساهم في تكوين 10 حرفيين شباب من الجزائر العاصمة في تخصص صناعة الخزف الفني وذلك في إطار اتفاقية مبرمة مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر. وأضاف المتحدث أنه مستعد لتأطير ورشة تكوينية بولاية تيسمسيلت، إذا ما تلقى طلبا من مسؤولي غرفة الصناعة التقليدية والحرف أو مديريتي السياحة والصناعات التقليدية والتكوين والتعليم المهنيين. ومن جهة أخرى شكل هذا المعرض فرصة للعديد من العائلات التي قدمت من البلديات المجاورة لعاصمة الولاية لاقتناء مختلف المنتجات الحرفية، لاسيما الأواني الخزفية والطينية وذلك تحضيرا لشهر رمضان المعظم، كما أوضحت تصريحات عدد من الزوار. كما لوحظ خلال هذه التظاهرة توافد عدد من النساء الماكثات بالبيت اللائي ترغبن في ربط الاتصال مع حرفيات مشاركات من الولاية، بهدف الانخراط في الورشات التكوينية اللائي تشرفن على تأطيرهن على مستوى الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف.