استقطب المعرض الوطني الأول للصناعات التقليدية الريفية الذي اختتمت فعالياته أول أمس، بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم بولاية تيسمسيلت، أزيد من 3 آلاف زائر، حسبما علم لدى المنظمين. وقد تميزت هذه التظاهرة المنظمة طيلة خمسة أيام، بحضور قوي للزوار الذين إطلعوا على إبداعات حرفيين من عدة مناطق من الوطن، على غرار تلك التي تخص النقش على الخشب والرسم على الجلد والخزف الفني والحلي التقليدية وغيرها. كما استغلت العائلات التيسمسيلتية الفرصة لاقتناء منتوجات منزلية ذات نوعية، مثل تحف التزيين والأواني الطينية والفخارية والزرابي. وكشف مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف، علي بوحميد، أن هيئته قد تلقت خلال هذا المعرض عشرة طلبات من حرفيين مشاركين لفتح ورشات تكوينية بتيسمسيلت في مجالات الحدادة الفنية والرسم على الزجاج والنحت على الخشب والخزف الفني والنسيج وصناعة الزرابي والخياطة وصناعة السروج والمواد الجلدية. وتميزت مراسم اختتام فعاليات المعرض بتتويج الفائزين في المسابقات، حيث عادت جائزة أحسن منتوج تقليدي لجمعية الفنون واللغات للألبسة التقليدية من الجزائر العاصمة، وأحسن جناح عرض للحرفي جحموم عبد القادر من تيزي وزو، الذي يختص في الفخار التقليدي. فيما توج الحرفي جوابي عبد القادر بجائزة أحسن ورشة حية للحلي التقليدي، إلى جانب تكريم الحرفيين المشاركين في المعرض. للإشارة، شهدت هذه التظاهرة المنظمة من قبل الغرفة المذكورة، بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعات التقليدية، مشاركة نحو 50 حرفيا من 20 ولاية.