الغضروف الهلالي هي غضاريف ليفية تملأ الفراغ في مفصل الركبة بين عظمي الفخذ والقصبة، أحدهما في الجهة الإنسية للمفصل ويسمى الغضروف الهلالي الإنسي والآخر في الجهة الوحشية للمفصل ويسمى الغضروف الهلالي الوحشي. كلاهما له شكل الهلال (ومنه أخذت التسمية) له نهاية حرة داخل المفصل والأخرى محيطية متصلة بكيس المفصل وتشترك معه في الأوعية الدموية، لذا فلها القدرة على الإلتآم. أما النهاية الحرة فتأخذ غذائها من سائل المفصل ولا يوجد بها أوعية دموية، لذلك فإن التمزق بها لا يلتئم. وظيفة الغضروف الهلالي 1- زيادة استقرار المفصل عند الحركة والوقوف. 2- السيطرة على حركات الإنزلاق والدوران لعظم الفخذ فوق عظم القصبة. 3- توزيع ثقل الجسم على الساق. 4- امتصاص الصدمة في المفصل. 5- تقليل ضغط الجهد عن طريق زيادة المساحة السطحية للإحتكاك. أسباب تمزق الغضروف التمزق من الأمراض الشائعة لدى البالغين وخصوصا الرياضيين، حيث أن الغضروف يتمزق في اتّجاهه الطولي بواسطة قوة الضغط بين عظم الفخذ وعظم القصبة في المفصل وهذه تحدث عند لاعبي الكرة، مثلاً عندما يكون الإستناد على طرف سفلي واحد والدوران على هذه الطرف لغرض ضرب الكرة ينضغط الغضروف بين عظمي الفخذ والقصبة مما يؤدي إلى تمزق هذا الغضروف. تمزق الغضروف الهلالي الإنسي أكثر شيوعاً من الغضروف الوحشي، كون الأول أكثر ثباتاً في المفصل وقليل الحركة مما يجعله أكثر عرضةً للضغط بين العظمين. أنواع تمزّق الغضروف 1- التمزق الأفقي: يمتد في المستوى الأفقي للغضروف. 2- التمزق الشعاعي: يمتد من الحافة الحرة إلى محيط الغضروف. 3- التمزق الطولي: يمتد على طول الغضروف ويشمل: - طولي قرني أمامي. - طولي قرني خلفي. - طولي جيبي. الأعراض والعلامات المريض عادةً شاب بالغ تعرض إلى إلْتواء في الركبة مع الإرتكاز عليها أثناء لعب الكرة. هذا يؤدي إلى ألم شديد يمنع اللاعب من الإستمرار في اللعب، أحياناً يؤدي التمزق إلى غلق المفصل في وضع الإنبساط الجزئي ولا يمكن للمصاب إكمال الإنبساط في الطرف السفلي. في حالة التمزق الحاد يكون هناك تورم في الركبة خلال الأربعة والعشرون ساعة القادمة، وهذا يميّز تمزق الغضروف من تمزق أربطة الركبة كون التورم بها يظهر خلال دقائق من الإصابة. طرق التشخيص 1- الفحص السريري. 2- الأشعة السينية :تؤخذ لتشخيص حالات الكسور المصاحبة للتمزق. 3- فحص الرنين المغناطيسي. 4- تنظير الركبة. العلاج 1- العلاج التحفظي: عن طريق تجبيس الطرف المصاب لمدة 3 - 4 أسابيع، على افتراض أن التمزق محيطي قابل للإلتآم، وبعدها فترة 3 - 4 أسابيع من العلاج الطبيعي. 2- التداخل الجراحي: ويكون في حالات الإصابة المتكررة وفي حالة الفشل في العلاج التحفظي ويكون عن طريق الإستئصال الجزئي أو الكامل للغضروف الهلالي بواسطة الناظور أو العملية الجراحية المفتوحة للمفصل