بعد 99 عاما وفشل في أربع مباريات نهائية، دونت تشيلي أخيرا اسمها في سجل الفائزين باللقب القاري حققت تشيلي أخيرا حلمها، وكان عليها لتحقيق ذلك انتظار حفلة ركلات الترجيح (4-1 بعد التعادل صفر لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي)، لكن تتويجها كان منطقيا بعد أن فرض منتخب ال روخا هيمنته على بطولته منذ بدايتها. وحلت تشيلي أولى في مجموعتها في الدور الأول بعد فوزين وتعادل، وأقصت الاوروغواي حاملة اللقب في ربع النهائي (1-صفر)، ثم البيرو في نصف النهائي (2-1). ولم يف النهائي بوعوده بعد مباراة مقفلة لصالح أصحاب الأرض باستثناء ربع الساعة الأول الذي تحرك فيه الأرجنتينيون بشكل أفضل، لكن نحو 17 مليون مواطن تشيلي لم يشكوا لحظة واحدة في قدرة فرسانهم على تحقيق الانتصار. وأحسن الكسيس سانشيز الذي وضع الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو تحت ضغط متواصل، قيادة منتخب بلاده واطرب نحو 45 ألف متفرج في مدرجات الملعب الوطني في العاصمة سانتياغو، ومدد كابوس الأرجنتين التي كانت، بعد عام من إخفاقها في مونديال 2014 في البرازيل بخسارتها أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد، تنتظر أول لقب كبير منذ 1993 حين توجت في هذه البطولة بالذات. والتقت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه صباح اليوم (الأحد الخامس يوليو/ تموز 2015) في قصر لامونيدا الرئاسي بالعاصمة سانتياغو لاعبي منتخب تشيلي. وبمجرد الوصول إلى قصر الرئاسة احتضنت ميشيل باشليه اللاعبين والجهاز الفني للفريق كل واحد على حده. ووصفت باشليه الفوز على الأرجنتين والتتويج بلقب كوباأمريكا للمرة الأولى بال تاريخي . وردد لاعبو منتخب تشيلي مع الرئيسة عبارة نحن الأبطال نحن الأبطال بعد أن ساندتهم في جميع مباريات البطولة. ووقف اللاعبون بعد ذلك في شرفات القصر للاحتفال بكأس البطولة مع آلاف التشيليين الذين كانوا في انتظارهم قبل النزول إلى باحة لوس كانيونيس بصحبة باشليه ورئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم سرخيو خادوي. كما انطلق الآلاف من الجماهير التشيلية في شوارع العاصمة احتفالا بالإنجاز الذي طال انتظاره. وأطلقت الجماهير العنان لاحتفالاتها حاملة الأعلام التشيلية ومرتدية قميص المنتخب الذي منحها فرحة غير مسبوقة، وتوجهت إلى ساحة بلازا إيطاليا وسط العاصمة سانتياغو، التي تعد مكان التجمعات المعتاد للأحداث الرياضية والسياسية. وتسابقت السيارات في شوارع العاصمة مع إطلاق أبواقها احتفالا بالإنجاز غير المسبوق، كما انطلقت الاحتفالات في مدن كبيرة أخرى من بينها فالبارايسو وكونسيبسيون الواقعة في جنوب البلاد.من جهتها انهالت عبارات الثناء والإشادة من الصحافة المحلية على المنتخب وكتبت صحيفة إل ميركيوريو : التاريخ تغير، لقد باتت الأوقات العصيبة جزءا من الماضي. تشيلي كتبت اليوم تاريخا جديدا. إنها بطلة أمريكاالجنوبية للمرة الأولى. وأضافت بالقدم اليمنى لأليكسيس سانشيز (الذي سجل من ضربة الجزاء الترجيحية الحاسمة) التي أسكنت الكرة في الشباك انتهت كل سنوات الغضب وإهدار الفرص وخسارة المباريات في الدقائق الأخيرة والأخطاء التحكيمية والأوقات العصيبة التي كانت تخيم على البلاد لعقود . وذكرت صحيفة لا ناسيون أن المنتخب التشيلي تغلب على المنتخب الأرجنتيني الذي كان يبدو أنه لا يقهر . وأضافت الحسرة انتهت ، الإحباط انتهى. تشيلي بطلة كوباأمريكا، نعم، للمرة الأولى تغلبنا على حقيقة أن التتويج هدف بعيد المنال . وكان أفضل إنجاز سابق لتشيلي هو إحراز المركز الثالث في بطولة كأس العالم التي استضافتها عام 1962. أما الصحف الأرجنتينية فوصفت خسارة رفاق اللاعب الأسطورة ميسي بأنها كابوس . وذكرت صحيفة أوليه : الكابوس الثاني.. الأرجنتين خسرت ثاني نهائي خلال عامين ، وذلك في إشارة إلى هزيمة الأرجنتين أمام ألمانيا صفر1- في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل. كذلك كان لصحيفة كلارين نفس الوصف بينما كتبت صحيفة تيمبو أرجنتينو : الأرجنتين أخفقت في إنهاء انتظار دام 22 عاما .