إستقبل العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس لأول مرة بمدريد رئيس حكومة جهة كتالونيا شمال شرق إسبانيا أرتور ماس، الذي يوجد في صراع مفتوح مع الحكومة المركزية حول مشروع استقلال هذه الجهة. ويأتي استقبال العاهل الاسباني لرئيس جهة كتالونيا بقصر سارسويلا في العاصمة الإسبانية مدريد على بعد نحو شهرين من الانتخابات الجهوية المقررة في هذه الجهة، والتي دعا إلى تنظيمها الزعيم الكتالوني يوم 24 سبتمبر المقبل. وأوضح بلاغ للقصر الملكي في بلاغ مقتضب أن هذا اللقاء يندرج أيضا في إطار الاتصالات المعتادة لرئيس الدولة بالمسؤولين الإداريين وقادة الأحزاب السياسية وشخصيات المجتمع الإسباني، ويتعلق الأمر بأول اجتماع رسمي بين الزعيم الكتالوني والملك فيليبي السادس منذ إعلانه عاهلا لإسبانيا يوم 19 جوان 2014. وكان الزعيمان قد الْتقيا عدة مرات على هامش أنشطة للملك فيليبي السادس في كتالونيا، وقال أرتور ماس للصحفيين قبيل هذا الاستقبال: (لا تعليق.. لقد جئت في سلام). يشار إلى أن الحزب القومي والمحافظ بزعامة أرتور ماس وافق على التحالف مع الحزب اليساري المؤيد لإستقلال اليسار الجمهور الكتالوني وعدد من الجمعيات على تقديم قائمة موحدة في الإنتخابات المحلية القادمة يوم 27 المقبل. يقضي برنامجها توفير خارطة طريق تقود إلى استقلال هذه الجهة وفقا للمروجين لها وتعارض الحكومة الإسبانية برئاسة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي) بشدة المشروع القومي الكتالوني الذي سبق وأن رفضته العدالة الإسبانية، معتبرة إياه غير قانوني وغير دستوري، وقال ماريانو راخوي يوم الخميس (إنه لن يكون هناك استقلال لكتالونيا).