تناولت مجلة الشرطة التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني في عددها 127 لشهر جويلية جملة من المواضيع ذات الصلة بمختلف نشاطات هذا الجهاز الأمني، ويتزامن إصدار هذا العدد مع الذكرى 53 لعيد الشرطة الجزائرية، حيث أكدت الافتتاحية تحت عنوان المسؤولية الاجتماعية إن المساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر هي مسؤولية الجميع، وأشار المصدر، إلى أن رجل الأمن مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى باليقظة الأمنية والسهر على حماية المواطنين كما عرجت على دور الإعلامي الذي لا يقل أهمية الذي يتوجب عليه توعية وإرشاد الرأي العام بكبريات التحديات الأمنية التي تهدد الجزائر من كل ناحية، وكذا دور المعلم الذي توجب عليه النهوض برسالة العلم، وربة البيت من خلال حسن تربية الأبناء ورجل الدين المطالب أكثر من الجميع بضرورة مواجهة التخلف بتوجيه خطاب ديني سليم اتجاه الآمة، وهي مسؤولية كافة المواطنين من خلال حرصهم على الوحدة الوطنية والمساهمة إلى جانب مصالح الأمن في المحافظة على امن واستقرار البلاد. واستهلت مجلة الشرطة مواضيعها بكلمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى 53 لاسترجاع الاستقلال والعيد الوطني للشباب التي أكد من خلالها أن الجزائر لن تكون فضاءا للظلم أو الإقصاء الاجتماعي، علما بأنها تعبئ كل ما تملك من وسائل لمحاربتهما، فيما أشاد بالجهد الذي بدله الشعب الجزائري الذي ضل واقفا يقارع إخطبوط الإرهاب ومضى قدما بفضل اعتناقه المصالحة الوطنية قصد إعادة اعمار الوطن. وتطرقت المجلة عبر صفحاتها إلى التكريم الذي حضي به رياضيي الأمن الوطني والذي أشرف عليه وزير الداخلية نورالدين يدوي، إلى جانب اجتماع اللواء عبد الغني هامل مع إطارات الأمن الوطني الذي شدد من خلاله على إلزامية مضاعفة الجهود من قبل جميع مصالح الشرطة من اجل السهر على امن المواطن وحماية ممتلكاته، داعيا إلى التنسيق فيما بينهم لتقديم خدمة في مستوى التطلعات. كما تناولت المجلة تعداد الشرطة الذي تعزز بأكثر من 30 ألف شرطي خلال الخمس سنوات الأخيرة، الموزعين على دفعات تخرجت عبر التراب الوطني إلى جانب تدشين مقرات أمنية جديدة دخلت حيز الخدمة، ومصالح طبية جديدة بمستشفى الأمن الوطني، بالإضافة إلى تسليم مفاتيح وعقود الاستفادة من سكنات ذات الصيغة التساهمية لعناصر الشرطة وكذا تسليم أوامر بالدفع لعدد من موظفي الأمن الوطني وذلك في إطار برنامج السكن بصيغة البيع بالإيجار المخصص للمديرية العامة للأمن الوطني. وخصصت المجلة أيضا ملف عن الذكرى 53 لتأسيس الشرطة الجزائرية تحت شعار وفاء التزام واحترافية ركزت من خلاله على دور الشرطة الجوية في حفظ النظام العام حماية الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة، كما أشادت بجهود الإعلام الأمني والدور الكبير الذي يلعبه لتعبئة الرأي العام سعيا لإشراكه في الوقاية من الآفات الاجتماعية على رأسها المخدرات، كما عرج لما قدمته الصحافة الوطنية من تضحيات جسام من اجل الوطن. ودعا الأمين العام لمجلس الوزراء الداخلية العرب بن علي كومان في رسالة إلى أجهزة الشرطة بالوطن العربي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إلى دعم المجتمع الدولي في سعيه لمواجهة انتشار هذه الآفة على الساحة الدولية، كما أشارت المجلة في عددها إلى اتفاقية الشراكة بين المدرية العامة للآمن الوطني والمعهد الفرنسي للدراسات العليا للآمن والعدالة والى التطلع إلى فتح آفاق التعاون في مجال التكوين بين شرطتي الجزائر وقطر، إلى جانب اجتماع اللجنة المكلفة بتفعيل آلية أفريبول من اجل تعزيز قيم السلم والآمن والاستقرار في القارة الإفريقية ومشاركة الشرطة الجزائرية في المؤتمر العربي 11 لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني، دون أن تنسى المخطط الأزرق الذي تم إطلاقه من طرف المديرية العامة للآمن الوطني لموسمك اصطياف 2015 والذي سخر له كامل الإمكانيات المادية والبشرية.