تراجع إنتاج المشمش بولاية الجلفة في اختتام محصوله للموسم الفلاحي الجاري 2014/2015، ب22.040 قنطار مقارنة بالعام الماضي مسجلا زهاء 147960 قنطار، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. واستنادا لنفس المصدر، فقد تمّ جني محصول المشمش خلال شهر جوان المنصرم من مساحة إنتاجية ناهزت 2136 هكتار والتي ترتكز أساسا بالجهة الجنوبية للولاية على غرار بلديات مسعد ودلدول وعين الإبل. وحسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، فإن حجم الإنتاج المحقق لهذا الموسم انخفض بالمقارنة مع ما تمّ تحقيقه في الموسم الفارط الذي ناهز في الإنتاج حوالي 170 ألف قنطار، ويعود هذا الانخفاض في الإنتاج -حسب المختصين- إلى عدة عوامل أهمها تغيّرات الطقس كنقص تساقط الأمطار وضربات البرد وأحيانا هبوب الرياح في وقت بروز أزهار الثمار. ويبقى إنتاج المشمش مرهون كذلك بعامل التسويق الذي يضل هو الآخر إشكالا كبيرا يتخبط فيه المنتج في غياب وحدات إستثمارية كبرى تحويلية لهذه المادة عبر الولاية، عدا إستثمار واحد لأحد الخواص بمدينة مسعد ينتظر منه خلق فرص واعدة لتشجيع محصول المشمش واستقطاب منتوجه الوافر الذي يفوق في بعض المواسم 300 ألف قنطار. للإشارة، فإن المشمش من المحاصيل سريعة التلف ففترة جنيه لا تزيد عن ثلاثة أسابيع، وتكون دائما خلال شهر جوان من كل سنة ويعتبر المشمش أيضا مادة غذائية تستعملها محليا ربات البيوت على مدار السنة في الطهي ما يعرف ب الهرماس ، وهو المشمش المجفّف ويصنع منه كذلك المربى وحتى العصير.