تناقضت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، في التصريحات الأخيرة التي أطلقتها عبر عدد من وسائل الإعلام العمومية والخاصة حول استعمال اللهجات العامية في المرحلة الابتدائية، ففي الوقت الذي نفت فيه الوزيرة نفيا قاطعا استعمال العامية في الطور الابتدائي واتهامها لبعض عناوين الصحف بالترويج للإشاعات والأكاذيب بهدف تغليط الرأي العام عادت بن غبريط مجددا لتأكيد ما تم تداوله من خلال استعمال العامية في السنة الأولى والثانية ابتدائي بداية من الموسم المقبل. وأكدت بن غبريط خلال نزولها ضيفة على إحدى القنوات العمومية اعتماد العامية بشكل رسمي في الطور الابتدائي، موضحة انه سيتم اعتمادها بداية من الدخول المدرسي المقبل في كل من التحضيري والسنة الأولى والثانية ابتدائي، عقب عرضها مع باقي التوصيات المنبثقة عن الندوة الوطنية لتقيم إصلاح المدرسة الجزائرية على مجلس الوزراء للفصل فيها. من جهة أخرى ،أكدت نورية بن غبريط، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن بعض الاطراف لازالت مستمرة في الأخبار الكاذبة حول موضوع تعميم الدراسة في الطور الابتدائي باللغات المحلية والتدرج في اللغة العربية رغم تكذيب الوزارة الوصية للخبر في أكثر من مناسبة وتوضيح التوصية المتعلقة باللغة الأم المنبثقة عن ندوة تقييم تطبيق إصلاح المدرسة الجزائرية، مشيرة إلى أن الأهداف باتت واضحة للأغلبية، حيث أن قطاع التربية وشخص الوزيرة يتعرض منذ أكثر من سنة إلى الأكاذيب ومحاولة التشويه من طرف بعض وسائل الإعلام، مضيفة أن الخطر الحقيقي أصبح يمس استقرار قطاع التربية. وقامت وزيرة التربية بنشر بعض العناوين التي تم نشرها عبر عدد من الاطراف والتي أكدت أنها كاذبة ومجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن بعضها نشرت بعد تكذيب الوزارة وتوضيح اللبس وسوء الفهم الذي وقع، كما توعدت بإعداد صفحة خاصة تابعة لوزارة التربية تعمل على نشر جميع العناوين الكاذبة حول قطاع التربية الوطنية التي يتم نشرها . وللتذكير، فقد صرح المفتش العام بوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم، خلال ندوة صحفية نشطها عقب اختتما أشغال الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المدرسية الجزائرية المنظمة أيام 25 و26 من شهر جويلية الماضي، أن من بين توصيات الندوة استعمال اللغات المحلية في الطور الابتدائي مع التدرج في اللغة العربية حتى لا يصطدم الطفل بعائق عدم الفهم، الأمر الذي أثار زوبعة من الانتقادات وسط المجتمع المدني ونقابات التربية وحتى جمعية علماء المسلمين وعدد من الأحزاب السياسية، قبل أن تخرج وزيرة التربية وتؤكد أن الأمر مجرد إشاعة وسوء تفاهم.