البدء بإدخال التغذية المكملة للحليب - الفواكه: تستخدم الفواكه في أعمار مبكرة، حيث يتم ادخالها كأول غذاء للطفل (هي والخضر)، حيث أنها سهلة التقبل لدى الرضيع، كما أن تنوع أصنافها يسمح باعطاء الرضيع مذاقات مختلفة. تحمل الفواكه مجموعة من السكريات مثل السكر النشوي (الذي يحمله الموز)، والسكروز والفركتوز والغلوكوز (التي تحمله بقية أصناف الفواكه بنسب مختلفة)، وتتميّز الفواكه بأنها لا تحمل معها أي وارد من اللاكتوز، مما يجعلها ممكنة الإعطاء في عوز اللاكتاز، كما يتميّز الفركتوز الذي تحويه أغلب الفواكه بأنه لا يؤدي إلى تغير مفاجئ في مستوى سكر الدم. تجدر الإشارة أيضا إلى أن الفواكه تحمل بعض أصناف البروتينات، كما أنها غنية بالفيتامينات (أ) و(ج)، واحتواء الفواكه على كمية من الألياف الغذائية يجعلها تلعب دوراً هاماً في تنظيم حركة الأمعاء، وتنظيم امتصاص المواد الغذائية المختلفة، وجعل نسب امتصاص سكر الدم ثابت عبر جهاز الهضم. إن عصير الفواكه (مثل عصير البرتقال والعنب) يتميّز بسهولة امتصاصه، وبأنه يعطي فائدة سريرية كبيرة في تحريض الحركة الحيوية وبالتالي في علاج الإمساك، ولكن يبقى تقبّل الرضيع للعصير أقل من تقبله للفواكه المطبوخة أو الطازجة، نظراً للطعم الحامضي الذي يحمله العصير معه. ولهذا، يجب البدء بادخال الفواكة المطبوخة، ويُمكن إعطاء الفواكه الطازجة بدون سلق مثل الموز المهروس والدراق المهروس. تُنصح الأم بالمباشرة بالفواكه في نهاية الشهر الرابع من العمر على وجبة العصر، وتكون بمقدار تدريجي، حيث يبدأ بملعقة كبيرة فملعقتان فثلاثة ملاعق بفاصل خمسة أيام بين كل مرحلة، ويجب المراعاة بعدم خلط أكثر من نوع واحد من الفواكه في الوجبة الواحدة قبل أن يصبح عمر الطفل 7 أشهر، لأن خلطها قبل هذا العمر يؤدي إلى عدم تقبل الطفل لها. - البيض: يتميّز البيض بغناه بالبروتينات، حيث تقدم البيضة الكاملة الواحدة 6غ من البروتينات (أي مايقدمه 250 مل من الحليب)، كما يقدم كمية جيدة من الحديد وفيتامين B12. لا يجوز إعطاء بياض البيض قبل عمر السنة الأولى من العمر، لأن إعطائه قبل هذا العمر قد يؤدي إلى حدوث حوادث تحسسية شديدة بسبب احْتوائه على مادة أوفالبومين المثيرة للتحسس. يُفضل إعطاء البيض مسلوقاً سلقاً كاملاً، لأن من شأن السلق قتل جراثيم السلمونيلا التي قد تتواجد فيه، ولهذا لا يُعطى نيئاً أو مسلوقاً سلقاً جزئياً. يمكن إعطاء نصف صفار مرة كل يومين، وذلك اعتبارا من الشهر الخامس، ثم يمكن الإنتقال إلى صفار بيضة كاملة كل يومين اعتباراً من نهاية السنة الأولى. - اللحوم: تُعطى اللحوم اعتباراً من نهاية الشهر السادس من العمر بمقدار 1-2 ملعقة صغيرة كل يومين، ويُفضل مزجها بالخضر على وجبة الغداء. تتميّز اللحوم بأنها المصدر الأساسي للكثير من العناصر الغذائية، فهي أغنى الأغذية بالحديد، ولهذا يُفضل البدء به اعْتبارا من العمر الذي ينفذ فيه مخزون الحديد من الجسم ألا وهو الشهر السادس من العمر. كما أن اللحوم هي أغنى الأغذية المعتادة بالزنك (حيث يدخل في عمل 300 أنزيم مختلف) عدا عن دوره المثبت في نمو الطفل، كما تقدم اللحوم البروتينات الحيوانية ذات القيمة الغذائية البنائية العالية. ُيمكن إعطاء أي صنف من أصناف اللحوم (لحم أبيض أو لحم أحمر) اعتبارا من الشهر السادس من العمر، إلا أن بعض الدراسات تؤجل إدخال السمك على غذاء الطفل ذي التربة التحسسية حتى نهاية السنة الأولى من العمر. - المواد الدسمة: لا يُمكن إدخال المواد الدسمة قبل أن يتم الطفل الشهر الثامن من العمر، نظراً لأن نُضج الإفرازات الصفراوية لا تتم إلا في هذا العمر، حيث تبلغ الإفرازات الصفراوية 85 % من المستوى النهائي. تشمل المواد الدسمة التى يتم إضافتها، الجبن والزيت والزبدة وغيرها، على أن يتم إضافتها بالتدريج الشديد. - الذرة: يُمكن إعطاء مشتقات الذرة بكل أمان اعتباراً من الشهر الرابع من العمر، وهي تتميّز كمشتقات القمح بأنها تؤمن وارداً من السعرات الحرارية بشكل ممتاز، كما أنها سهلة الهضم. - مشتقات القمح: تؤمن واردا ممتازاً من السعرات الحرارية، كما تؤمن وارداً من السكريات المعقدة بطيئة الإمتصاص، وهي مصدر مهم وغني بفيتامينات B. تجدر الإشارة إلى أن تأخير ادخال مشتقات القمح عن 4 أشهر لايشكل عاملاً وقائياً لمنع حدوث الداء البطني (الزلاقي)، أما تأخيرها عن عمر 6 أشهر فيؤدي إلى نقص الوارد من السعرات الحرارية عند الطفل، وبالتالي حدوث فشل بالنمو اأن لم يحتو الغذاء على كمية ملائمة من الطاقة. - الأرز: يقدم الأرز عنصراً إضافياً غنياً بالطاقة؛ حيث أن كل 100غ يقدم 360 سعرة حرارية، وإن سهولة هضمه يجعله ممكن التقديم إلى الطفل منذ نهاية الشهر الرابع. يقدم الأرز على وجبة الغداء بعد سلقه جيداً وطحنه ممزوجاً مع الخضر. - العسل: بيّنت دراسات أمريكية أن العسل قد يتعرض للجراثيم الحاطمة وانطلاقاً منه، تتبنى المدرسة الأمريكية عدم إدخال العسل قبل نهاية السنة الأولى من العمر. بالنسبة لأغذية الرضيع الصناعية المحتوية على العسل؛ فإن المعالجات الحديثة بالبسترة كفيلة بالقضاء على كافة الجراثيم الموجودة، مما يزيد في أمان إعطائه منذ الشهر السادس من العمر. يؤمن كل 100غ من العسل 312 سعرة حرارية، ويتميز بغناه بالسكريات، ويحتوي على 4 أصناف من السكريات: 6 % سكروز، 35 % غلوكوز، 35 % فريكتوز، 0.7 % ديكسترين، كما يمتلك العسل قدرة على التحلية أكبر من سكر القصب بسبب احتوائه على الفركتوز. - الملح والسكر: يجب لفت الإنتباه إلى أن حاسة التذوق تتشكل عند الطفل في السنة الأولى من العمر، ولهذا يجب عدم تعويد الطفل على الإفراط في المذاقات السكرية والمالحة نظراً لما يُسببه التعود والاستمرار على الإفراط فيها من أضرار على عضوية الطفل