يؤكد المختصون في طب الأطفال أن الطفل الرضيع لا يحتاج لشرب العصير من ناحية القيمة الغذائية، لذلك عليك أن تعلمي أيتها الأم أن الطفل إذا كان لم يبلغ ستة أشهر فلا يمكنك إعطاءه أي نوع من أنواع عصير الفاكهة، وحتى عندما يبلغ الطفل ستة أشهر، فلن تكون هناك حاجة ضرورية لإعطائه عصير الفاكهة، بل في بعض الأحيان قد يسبب إعطاء الطفل عصير الفاكهة بعض المشاكل الصحية له. وهناك مشكلة رئيسية متعلقة بشرب الطفل الرضيع لعصير الفاكهة، متمثلة في أن العصير قد يحل عند الطفل مكان لبن الأم، أواللبن الصناعي أوالأطعمة الصلبة التي قد يكون قد بدأ في تناولها. وعليك أن تعلمي أن عصائر الفاكهة المتنوعة يستهلكها بكثرة الأطفال الذين تعدوا مرحلة الرضاعة لأن مذاقها يكون جيدا، إلى جانب أنها تكون معبأة وسهلة الحمل في يد الطفل. ودائما ينظر الأهل لعصير الفاكهة بالضرورة إلى أنه صحي ولذلك فإنهم لا يضعون على استهلاك الطفل له أي قيود. ولكن إذا قررت تقديم عصير الفاكهة لطفلك بعد بلوغه ستة أشهر فعليك أن تفعلي ذلك مع مراعاة بعض النصائح والتوجيهات. إذا كنت قد قررت أن تعطى طفلك الرضيع عصير الفاكهة، فعليك عندما تذهبين لشرائه أن تقومي بقراءة المعلومات الغذائية الموجودة على العلبة جيدا حتى تتأكدي أن العصير هو مائة في المائة من عصير الفاكهة دون أي إضافات أخرى. أما إذا رأيت كلمة “نكتار” مكتوبة على علبة العصير، فإن هذا العصير يحتوى على إضافات مثل الماء والمحليات الصناعية. يجب عليك ألا تعطي الطفل الرضيع أكثر من نصف كوب عصير خلال اليوم مع الابتعاد عن إعطائه العصير في زجاجة أو كوب يمكنه الشرب منها طوال اليوم بحرية، ما قد يؤدي لتسوس أسنانه. ولذلك يجب عليك أن تراقبي طفلك وهو يشرب العصير. كما أن العصير لا يحتوي أي قيمة غذائية بجانب فيتامين سي، وفى المقابل فإن طفلك يحتاج في السنة الأولى من عمره للكثير من الكربوهيدرات والبروتين لأنه يكون في مرحلة نمو في تلك الفترة. وعلى الرغم من أن طفلك يمكنه أن يبدأ في تناول الأطعمة الصلبة والعصير في عمر الستة أشهر، إلا أنه لا يوجد ما يعوض لبن الأم أو يحل مكانه. فالعصير يحتوي نسبة سكريات عالية وسعرات حرارية فارغة لن تساهم بشكل إيجابي في نمو طفلك والحفاظ على صحته.