واصل أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تقدمهم في مدينة تعز، جنوب البلاد، وتمكّنوا، أمس، من السيطرة على منشآت حكومية ومواقع إستراتيجية جديدة كانت في يد مسلحي جماعة الحوثي. وقال مصدر أمني، ان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (أنصار هادي) سيطروا على مقار جهاز المخابرات والجوازات وإدارة شرطة السير ومبان حكومية أخرى وتقدم أنصار هادي في عدد من المناطق بالمدينة كشارع المرور و شارع الأربعين ومحطة الجهيم وحي صينة السكني، وهي مناطق كانت تخضع لسيطرة الحوثيين. وتتواصل المعارك في محيط القصر الجمهوري، ومقر معسكر قوات الأمن الخاصة وفي المدخل الغربي الجنوبي للمدينة في منطقة الضباب. وكان أنصار هادي سيطروا على مبنى المجمع الحكومي، وفرع البنك المركزي اليمني، ومنزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ومنشآت حكومية أخرى. وتشهد تعز منذ ابريل الماضي معارك هي الأعنف بين أنصار هادي والحوثيين خلفت مئات القتلى والجرحى. وشهدت الأسابيع الماضية تقدما كبيرا لأنصار هادي، حيث سيطروا على محافظاتعدن ولحج والضالع وأبين وأجزاء واسعة من اب، جنوبي اليمن، فيما انسحب الحوثيون كليا من محافظة شبوة، شرق البلاد. فيما جدّد التحالف العربي غاراته على صنعاء. والحوثيون يبررون انسحابهم من شبوة بتسليمها لحلفائهم في الحراك الجنوبي. وأفادت مصادر يمنية بشن طيران التحالف العربي برئاسة السعودية غارات جديدة على قاعدة الديلمي الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وسماع دوي انفجارات هائلة فجر امس. وذكرت المصادر أن قصف التحالف أعقبه إطلاق كثيف للمضادات الأرضية، وهز انفجاران الأحياء الشمالية الغربية من صنعاء جراء قصف مماثل على مواقع للحوثيين وقوات صالح، كما أغار التحالف في محافظات وصعدة وحجة ومأرب. وشن طيران التحالف ليلة الأحد غارات على مواقع عسكرية وتجمعات الحوثيين وقوات صالح في البيضاء، وسط اليمن، حيث قالت مصادر محلية، إن طيران التحالف استهدف معسكر المجد في مديرية مكيراس، ما أدى إلى اندلاع حريق داخله بالتزامن مع دوي سلسلة انفجارات عنيفة.