أعاد الحوثيون وميليشيات علي عبد الله صالح، انتشارهم في العاصمة اليمنية صنعاء، ليلة السبت، بعد غارات مكثفة لطائرات التحالف على مواقع لهم، وتركزت الغارات على مواقع عسكرية للتمردين جنوبي وغربي صنعاء، كان قد سيطر عليها الحوثيون عقب سيطرتهم على العاصمة قبل أشهر. ويأتي انتشار مسلحي الحوثي وصالح في شوارع العاصمة، في وقت أغارت طائرات التحالف على تجمعات ومركبات عسكرية للمتمردين في بلدة مكيراس، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، حيث قتل عدد من منهم، وفي تطور آخر، شهدت محافظة تعز اشتباكات عنيفة، وتبادلا للقصف بالأسلحة الثقيلة بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في منطقة ثعبات شرقي المحافظة. وفي محافظة شبوة، أغارت طائرات التحالف على مواقع للمتمردين في بلدة بيحان بالمحافظة، حيث استهدفت عربات عسكرية للحوثيين وحلفائهم، وأرسلت جماعة الحوثيين تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة مأرب، فيما احتدمت المعارك في مدينة تعز بين مسلّحي الجماعة ومسلحي المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية اليمنية، وتواصل القتال في محافظات تعز ومأرب وإب والحديدة والبيضاء، وأكدت مصادر المقاومة سقوط عشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح على الجبهات، بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف، استهدفت مواقع للجماعة ومخازن ذخائر. وكشفت مصادر أمنية أن الجماعة أرسلت تعزيزات تضم مئات من المسلحين الحوثيين إلى جبهات القتال الدائر منذ خمسة أشهر في محيط مدينة مأرب، تحسبا لبدء المعركة الفاصلة في المحافظة، وذلك بعد وصول قوة عسكرية ضخمة لقوات التحالف معززة بمروحيات ”أباتشي” إلى مأرب قبل أيام، في سياق التحضير لحسم المواجهة مع الحوثيين، والزحف نحو محافظتي الجوفوصنعاء لتحريرهما. وفيما أكدت المصادر إرسال الجماعة تعزيزات أخرى إلى محافظة الحديدة، لقمع الانتفاضة المسلّحة التي تقودها ”قبيلة الزرانيق” لطرد الجماعة من المحافظة، أفادت مصادر المقاومة في محافظة إب باستمرار المواجهات في مديرية بعدان مع قوات الحوثيين، مؤكدة أن ميليشيا جماعتهم استخدمت الأسلحة الثقيلة لقصف منازل مواطنين شرق المديرية.